============================================================
مصباح الطوم في معرفة الحى القيوم .
تاليف: العلامة شيخ الإسلام أحمد بن الحسن الرصص ، تحقق: د العرتضى بن زيد العطوري الضستي الطبعة الثدية 4 142ه - 2003م، مكتبة بدر للطباعة والتشر والتوزيع .12242
و فيهم لم يحسن آمرهم بشيء منها، ولا نهيهم عن شيء منها، فلما علمنا أن الله سبحانه قد أمرهم بالطاعات، وتهاهم عن المعاصي، دل ذلك على أن أفعالهم منهم لا من الله تعالى. وقد أضاف الله تعالى أفعال العباد إليهم في كتابه الكريم، فقال تعالى: جزاء بما كانوا يعملون (الواقعة:24]، وقال: هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون)، وتخلقوب إفكا} [العنكبوت:17]، [يونس:52]، وقال تعالى: وقال تعالى: لم تقولو ما لا تفعلون}، (الصف:2]، إلى 52 غير ذلك من الآيات، وكل ذلك يدل على أنها منهم لا من الله تعالى(1).
(1)قد أدخل الشيطان شبهة على الذين ينسبون أفعالهم القبيحة إلى الله- حفزعموا أن كل ما في الوجود مخلوق لله، ولا يصح أن ينسب الفعل إلى الإنسان لئلا يصير خالقا مع الله عز وجل، وتسوا أن إلصاق فعل القبائح (39)
Halaman 39