105

Cermin Jinan dan Pengajaran Bagi Yang Jaga dalam Mengenali Apa yang Dianggap dari Kejadian Zaman

مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر¶ من حوادث الزمان

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sejarah
Tasawuf
مغضب، لما فعل ما أشارت بادر الصحابة إلى فعل ذلك. ومن مناقبها أيضًا رؤيتها جبرائيل ﵇ في صورة دحية الكلبي، المذكورات من أزواج النبي ﵌ في هذه التواريخ سبع، ولم أرهم تعرضوا لتاريخ موت اثنين منهن، وهما أم حبيبة وسودة رضي الله تعالى عنهما. سنة اثنتين وستين فيها توفي بريدة بن الحصيب الأسلمي، وعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، وله صحبة ورواية وكذلك على الأصح علقمة بن قيس النخعي الكوفي الفقيه صاحب ابن مسعود، وكان يشبهه في هدية ودله وسمته، وكان غير واحد من الصحابة يستفتونه. وتوفي أبو مسلم الخولاني بن مخلد السيد الجليل ذو المناقب والمحاسن في الظاهر واالباطن والكرامات العديدة والسيرة الحميدة اليمني من سادات التابعين لا يكاد يوجد له منهم نظير إلا نادرًا جدًا قليلًا، وقد اشتهر أن الأسود العنسي أمر بنار عظيمة، وألقى أبا مسلم فيها، فلم يضره، فنفاه لئلا يضطرب اتباعه ويحصل فيهم ارتياب، ويرجع بهم الشكل في أمره عن متابعته. وفد ﵁ على أبي بكر مسلمًا فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني من أمة محمد ﵌ من فعل به مثل ما فعل بابراهيم الخليل ﵇، وله كرامات أخرى منها أنه لما استبطأ السرية في بعض الغزوات بينما هو يصلي راكز رمحه جاء طير فوقع على رأس الرمح، وخاطبه مبشرًا له أن السرية سالمة غانمة، وهي تقدم في وقت كذا وكذا، وكان الأمر كذلك. سنة ثلاث وستين فيها كانت وقعة الحرة: وذلك أن أهل المدينة خرجوا على يزيد لقلة دينه لحربهم

1 / 111