لا شك، يا سيدي، أن هذا الخبر سيثلج صدر الرائد إلى أقصى حد. وأرجو وأنا أبلغه الخبر أن أذكر له أيضا اسم الصديق الذي أسهم في حظه على هذا النحو العظيم.
ريكو :
تريدين اسمي يا صاحبة العصمة؟ من ترينه أمامك هو الفارس ريكو دي مارلينيير، سينيور دي بريتوفول، دي لا برانش دي برنسدور. تدهشين يا صاحبة العصمة لأني أنحدر من عائلة عظيمة، عظيمة هكذا، سليلة الدم الملكي بحق. والحق ينبغي أن يقال: أنا بلا شك أكثر أبناء العائلة ارتماء في طريق المقامرة والمخاطرة. لقد احترفت الجندية منذ كنت في الحادية عشرة من عمري، واضطررت إلى الهرب لأمر حسمته المبارزة، فدخلت في خدمة قداسة البابا ثم جمهورية سان مارينو ثم التاج البولوني ثم الأراضي الواطئة، ثم نزحت في آخر المطاف إلى هنا. آه يا مدموازيل، يا ليتني لم أر الأراضي الواطئة. لو كانوا تركوني في الخدمة العسكرية هناك لأصبحت الآن على الأقل برتبة عقيد. أما هنا فأنا لا أزيد ولا أنقص، دائما أبدا في رتبة نقيب، بل رقيب محال إلى الاستيداع حاليا.
الآنسة :
هذا سوء حظ كبير.
ريكو :
نعم، يا مدموازيل، محال إلى الاستيداع؛ يعني ملقى على الرصيف.
الآنسة :
كم أرثي لك.
ريكو :
Halaman tidak diketahui