[منحة الخالق]
نقض الوضوء بما ذكره هنا من عبارة جوامع الفقه لكن قد يقال إن الظاهر أن ما في الخانية من الفساد مبني على نقض الوضوء لتفريقه بين الركوع والسجود تأمل (قوله: والظاهر أنه ليس بحدث) قال في معراج الدراية: لأنه نوم قليل (قوله: وبهذا تبين أن ما في التبيين على قول الشيخين) أي الدقاق والرازي وعبارة التبيين: هكذا والنعاس نوعان: ثقيل: وهو حدث في حالة الاضطجاع وخفيف، وهو ليس بحدث فيها والفاصل بينهما أنه إن كان يسمع ما قيل عنده فهو خفيف، وإلا فهو ثقيل انتهت وليس فيها التقييد بالفهم فهو غير ما ذكره الشيخان إلا أن يعتبر تقييد السماع بالفهم فيمكن حمله عليه لكن ليس فيه لفظ عامة المشعرة بفهم البعض بل ظاهره عدم سماع الجميع إلا أن يقال عامة بمعنى الجميع لكن يبقى فيه إشكال، وهو أنه إذا كان المراد به أنه لا يسمع ولا يفهم جميع ما قيل عنده فهو نائم لا ناعس، وإلا فما الفرق بينهما على أن الذي في معراج الدراية من كلام الشيخين، وإن كان يسهو حرفا أو حرفين فلا اه.
فعامة ليس بمعنى الجميع ويمكن أن يحمل السماع على الفهم كما قال شيخنا ويقدر لفظ أكثر في كلام الزيلعي أي إن كان يفهم أكثر ما قيل عنده فهو خفيف، وإلا فهو كثير فيتوافق الكلامان هذا غاية ما يمكن في هذا المحل فليتأمل (قوله: وعليه يحمل ما في سنن البزار) أي يحمل النوم فيه على النعاس.
Halaman 41