============================================================
ثم إن زل القلب - والعياذ بالله - فزلله عظيم، ووقوغه أصعب وأفظع، أدناه : قسوة وميل إلى غير الله سبحانه ، ومنتهاه : ختم ونكرة لله تعالى ، أما تسمع قوله تعالى : أبن وآستكبر وكان من الكفريب) ؟ فكان الكبر بقلبه ، فحمله على الإباء والكفر بظاهره أما تسمع قوله تعالى : ولكنه، أخلد إل الأرض وآتبع هوله} ؟ فكان الميل واتباع الهوى بقلبه ، فحمله ذلك على الذنب المشؤوم بنفسه.
أما تسمع قوله تعالى : ونقلب أفعدتهم وأبصكرهم كما لو يومثوا بوه أول مرق ونذرهم فى ظغينهه يعمهون} ؟
ولهذا المعنى - أيها الرجل- خاف عباد الله تعالى الخواص على قلوبهم، وبكوا عليها، وصرفوا عنايتهم إليها، قال الله تعالى في وصفهم : { يخافون يوما للقلب فيه القلوب والأبصكر .
جعلنا الله وإياكم من المعتبرين بالعبر، المهتمين بمواضع الخطر، الموفقين لإصلاح قلوبهم بحسن التنظر ، إنه أرحم الراحمين.
فإن قيل : إن أمر هذا القلب لمهم جدا ، فأخبرنا عن المعاني التي تصلحه، وعن الآفات التي تعترضه فتفسذه ، عسى أن نوفق للاجتهاد في العمل بذلك: يقال له : اعلم : أن تفصيل هلذه المعاني لطويل، لا يحتمله هذذا الكتاب، وإنما علماء الآخرة عنوا باستخراج ذلك وتصنيفه في هلذه النكتة لا غير، وقد ذكروا فيما يحتاج إليه من ذلك نحو تسعين خصلة محمودة ، وفي أضدادها المذمومة، ثم من الأفعال والمساعي الواجبة والمحظورة نحو ذلك في سائر تفاصيلها.
ولعمري؛ إن من أهمه أمر دينه، وانتبه من رقدة الغافلين، فنظر لنفسه..
فلا يكون تحصيل جميع ذلك والعمل به عليه كثيرا إذا وفقه الله تعالى ، وقد ذكرنا نبذة منها في (شرح عجائب القلب) من كتاب " إحياء علوم الدين" ، وأتينا على 115
Halaman 115