============================================================
يريك مهانة ويريك كبرا وليس الكبر من شكل المهانة تصوف كي يقال له أمين وما معنى تصؤفه الأمانه ولم يرد الإله به ولكن أراد به الطريق إلى الخيانسة(1) فلتحذر - أيها الروجل- من هلذه الآفات الأربع ، لا سيما الكبر؛ فإن الثلاث الأول مداحض لو زللت فيها.. لوقعت في العصيان، والكبر مدحض لو زللت فيه.. لوقعت في بحار الكفر والطغيان ، ولا تنس حديث إبليس وفتنته أنه أبى واستكبر وكان من الكافرين.
والروجوع إلى الله عز وجل أن يعصمنا جميعا بحسن نظره، إنه الجواد الكريم.
فلتاى (في إجمال ما مر تفصيله بشأن الدنيا والخلق والشيطان والنفس] وجملة الأمر : أنك إذا نظرت بعقلك أيها الرجل، فعلمت أن الدنيا لا بقاء لها، وأن نفعها لا يفي بضرها وتبعاتها؛ من كد البدن وشغل القلب في الدنيا ، والعذاب الأليم والحساب الطويل في الآخرة.. زهدت في فضولها، فلا تأخذ منها إلأ ما لا بد لك منه في عبادة ربك ، وتدع التنعم والتلذذ إلى الجنة دار النعيم المقيم في جوار رب العالمين ، الملك القادر الغني الكريم: وعلمت أن الخلق لا وفاء لهم، وأن مؤونتهم اكثر من معونتهم فيما يعنيك، وتركت مخالطتهم إلأ فيما لا بد لك منه، تتتفع بخيرهم، وتجتتث ضرهم، وتجعل صحبتك لمن لا تخسر في صحبته، ولا تندم على خدمته، وأنسك بكتابه وملازمتك إياه، فيكون لك بكل حال ، وترى منه كل جميل وإفضال، وتجذه عند كل نائبة في الدنيا والآخرة، كما قال عليه الصلاة
Halaman 151