184

Manhaj al-Salik ila Alfiyyat Ibn Malik

منهج السالك إلى ألفية ابن مالك

Editor

حسن حمد

Penerbit

دار الكتب العلمية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1419 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

"وَرَجُلٌ مِنَ الْكِرَامِ عِنْدَنَا"، أو تقديرا نحو: ﴿وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ﴾ ١، أي: وطائفة من غيركم، بدليل ما قبله، وقولهم: "السمن منوان بدرهم"٢ أي: منه، ومنه قولهم: "شر أهر ذا ناب"٣ أي: شر عظيم، أو معنى، نحو: "رجيل عندنا"؛ لأنه في معنى رجل صغير، ومنه "ما أحسن زيدا"؛ لأن معناه: شيء عظيم حسن زيدا.
فإن كان الوصف غير مخصص لم يجز، نحو: "رجل من الناس جاءني"؛ لعدم الفائدة.
الرابع: أن تكون عاملة: إما رفعا، نحو: "قائم الزيدان" إذا جوزناه، أو نصبا، نحو: "أمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة" "وَرَغْبَةٌ فِي الْخَيْرِ خَيْرٌ"، و"أفضل منك عندنا"؛ إذ المجرور فيها منصوب المحل بالمصدر والوصف، أو جرا، نحو: "خمس صلوات كتبهن الله"، "وَعَمَلْ بِرَ يَزِينُ"، و"مثلك لا يبخل"، و"غيرك لا يجود".
الخامس: العطف، بشرط أن يكون أحد المتعاطفين يجوز الابتداء به، نحو: ﴿طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ﴾، أي: أمثل من غيرهما، ونحو: ﴿قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً﴾ ٤.
السادس: أن يراد بها الحقيقة، نحو: "رجل خير من امرأة"، ومنه: "تمرة خير من جرادة".
السابع: أن تكون في معنى الفعل، وهذا شامل لما يراد بها الدعاء، نحو: ﴿سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ ٥، و﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ ٦، ولما يراد بها التعجب، نحو: "عجب لزيد"،

١ آل عمران: ١٥٤.
٢ المنوان: مثنى المنى وهو مكيال للسمن وغيره، وقيل: وحدة وزن تساوي رطلين.
٣ هذا القول من أمثال العرب وقد ورد في خزانة الأدب ٤/ ٤٦٩، ٩/ ٢٦٢؛ وزهر الأكم ٣/ ٢٢٩؛ ولسان العرب ٥/ ٢٦١ "هرر"؛ والمستقصى ٢/ ١٣٠؛ ومجمع الأمثال ١/ ٣٧٠.
ذو الناب: الكلب. وأهر الكلب: جعله يهر، أي: جعله يصوت دون أن ينبح.
يضرب عند ظهور أمارات الشر.
٤ البقرة: ٢٦٣.
٥ الصافات: ١٣٠.
٦ المطففين: ١.

1 / 193