375

============================================================

أو الرحمة أو الجنة"(1) روايات، ومن وجد في قلبه إشارة إلى السكوت نهو وقته، كما جاء عن ابراهيم عليه السلام الما قال له جبريل عليه السلام: ألك حاجة؟ قال: أما إليك فلا، قال: فسل ربك، قال: حسبي من سؤالي علمه بحالي(2)، فلم يحترق منه إلا وثاقه ببركة هذا القول.

وكان في النار سبعة آيام، وقيل: أربعين يوما، وهو ابن ستة عشر سنة حين القي في النار .

ويجوز أن يقال: ما كان للعباد فيه نصيب، أو لله تعالى فيه حق، فالدعاء به أولى؛ وما كان فيه حظ نفس للداعي، فالسكوت عنه أولى، وهذا أعلى وأغلى.

ال و قال شارح عقيدة الطحاوي: اتفق أهل السنة أن الأموات ينتفعون من سعي الأحياء بأمرين: أحدهما: ما تسبب فيه الميت في حياته.

ال والثاني: دعاء المسلمين واستغفارهم له والصدقة والحج على نزاع فيما ال صل من ثواب الحج؛ فعن محمد بن الحسن رحمه الله أنه إنما يصل إلى الميت ثواب النفقة والحج للحاج؛ وعند عامة العلماء ثواب الحج المحجوح عنه وهو الصحيح.

ال واختلف في العبادات البدنية، كالصوم والصلاة وقراءة القرآن (1) (من فتح له باب الدعاء. .. أبواب الرحمة)، الترمذي دعوات 101 .

(2) (حسيي من سؤالي علمه بحالي): روي عن آبي بن كعب آن ابراهيم عليه السلام حين أوثقوه ليلقوه في النار قال: لا إلله إلأ أنت، فقال جبريل يا إبراهيم الك حاجة؟ قال أما إليك، فلا، قال جبريل: فسل ربك. فقال ابراهيم: (حسيي من سؤالي علمه بحالي) البغوي سورة الأنبياء 56/4.

Halaman 375