============================================================
وبخلاف المعتزلة حيث يوجبون العقوبة على الكبيرة، وبخلاف الخوارج حيث يخرجون صاحب الكبيرة والصغيرة عن الإيمان.
ثم اعلم أن مذهب المرجئة أن أهل النار إذا دخلوا النار فإنهم يكونون في النار بلا عذاب كالحوت في الماء، إلا أن الفرق بين الكافر ال و المؤمن أن للمؤمن استمتاعا في الجنة ياكل ويشرب، وأهل النار في النار ليس لهم فيها استمتاع أكل وشرب، وهذا القول باطل بالكتاب والسنة ال واجماع الأمة من أهل السنة والجماعة وسائر المبتدعة، كما يدل عليه قوله تعالى: وهم يصطرخن فيها) [فاطر: 37]، وقوله تعالى: { كلما نضجت جلودهم ) [النساء: 56]، وقوله تعالى: { ولا يخفف عنهم من عذابها) [فاطر: 36]، وقوله تعالى: فذوقوا فلن نزيدكم إلاعذابا} [النبأ: 30 . ..
ل وغير ذلك من الايات والأحاديث البينات.
ال واما ما روي عنه صلى الله تعالى عليه وعلى اله وسلم من آنه: الاسياتي على جهتم يوم تصفق الريح أبوابها وليس فيها أحده(1)، واستدل به الجهمية وهم المرجئة الصرفة على فناء أهل النار، ففيه أن الحديث على (1) (سيأتي على جهنم يوم تصفق الرياح أبوابها) حديث موضوع فيه العلاء ين زيد له، كان يضع الحديث، ومثله ما رواه ابن عدي مرفوعا، وأبي آمامة، وكل ل ذلك موضوع مفترى على رسول الله انظر رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين يفتاء النار في الرد على ابن تيمية، للشيخ محمد ين إسماعيل الصنعاني تحقيق الشيخ ناصر الألباني ص 82 . ط المكتب الإسلامي:.
والاعتبار ببقاء الجنة والنار للإمام السيكي.
225
Halaman 227