216

============================================================

يخالف الأدلة القطعية فكفر كقذف عائشة رضي الله عنها وإلا فبدعة وفسق، وهذا تصريح من العلامة أن سب الشيخين ليس بكفر عند العامة، ثم قال: وبالجملة لم ينقل عن السلف المجتهدين والعلماء الصالحين جواز لعن معاوية وأحزابه، لأن غاية أمرهم البغي والخروج على الإمام الحق وهو لا يوجب اللعن.

ال وانما اختلفوا في يزيد بن معاوية حتى ذكر في الخلاصة وغيره أنه لا ينبغي اللعن عليه، أي ولا على الحجاج، لأن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم نهى عن لعن المصلين ومن كان من أهل القبلة، وما نقل من لعنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لبعض أهل القبلة، فلما انه يعلم من أحوال الناس ما لا يعلم غيره؛ يعني فلعله كان منافقا أو علم أنه يموت كافرا. قال: وبعضهم أطلق اللعن عليه، أي على يزيد لما أنه كفر حين أمر بقتل الحسين رضي الله عنه. انتهى.

ولا يخفى ما في نقله حيث آبهم في قائله، ثم تعليله يحتاج إلى مثل أحد ذهبا ما أدرك مد احدهم ولا نصيفه) البخاري باب فضائل أصحاب النبي باب الدعاء 33 ومسلم 1967/7 وغيرها، ومعنى مد أحدهم أي وزن مد (ريع صاع) أنفق في سبيل الله ولا نصفه، وقال : (إذا رايتم الذين يسبون اصحابي فقولوا: لعنة الله على شركم) الترمذي في المناقب ص59، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا تسبوا أصحاب محمد فإن الله قد أمر بالاستغفار لهم وقد علم آنهم سيقتتلون) رواه أحمد، تمام الكلام في شرح الجوهرة 02/2 وما بعد .

Halaman 216