212

============================================================

ولا نكفر مشلما بذنب من الانوب وإن كانث كبيرة إذا لم يسشتحلها، ولا نزيل عنه اشم الإيمان، فيه فمنه ما هو باطل وكذب فلا يلتفت إليه، وما كان صحيحا أولناه تأويلا حسنا، لأن الثناء عليهم من الله سابق، وما نقل إلينا من الكلام اللاحق محتمل للتأويل، والمشكوك والموهوم لا يبطل المحقق والمعلوم.

هذا، وقال الشافعي رحمه الله(1): تلك دماء طهر الله آيدينا عنها فلم نلوث السنتنا بها؟ وسئل أحمد عن أمر علي وعائشة رضي الله عنهما، فقال: { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تنتلون عما كانوا يعملون) [البقرة: 134] . وقال أبو حنيفة رضي الله عنه: لولا علي لم نعرف السيرة في الخوارج(2).

(ولا نكفر) بضم النون وكسر الفاء مخففا أو مشددا، أي لا ننسب إلى الكفر (مسلمأ بذتب من الذنوب)، أي بارتكاب معصية (وان كانت كبيرة)، أي كما يكفر الخوارج مرتكب الكبيرة (إذا لم يستحلها)، أي لكن إذا لم يكن يعتقد حلها، لأن من استحل معصية قد ثبتت حرمتها بدليل قطعي فهو كافر (ولا نزيل عنه اسم الإيمان)، أي ولا نسقط عن المسلم بسبب ارتكاب كبيرة وصف الإيمان، كما يقوله المعتزلة حيث ذهبوا إلى (1) قال الشافعي في تشاجر الصحابة : تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فلا نخضب بها السنتنا. هو متقول عن عمر بن عيد العزيز رضي الله عنه . شرح الجوهرة 902/4 .

(2) وقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: لولا علي لم تعرف السيرة في الخوارج: قوله ما قاتل عليا أحد إلأ وعلي اولى بالحق ولولا ما سار فيهم علي ما علم أحد كيف السيرة في المسلمين. مناقب الموفق المكي 344،342/1.

Halaman 212