============================================================
والقضاء والقدر......
الوصف أنه ستكون الأشياء على وفق القضاء لا على وجه الأمر بأنه ليكن؛ لأنه لو قال ليكن لكانت الأشياء كلها موجودة حينئذ لعدم تصور تخلف المخلوق عن الأمر الإيجادي للخالق.
ال وقال الإمام الأعظم في كتابه الوصية: نقر بأن الله تعالى "أمر القلم بأن يكتب"، وفي نسخة : بأن اكتب، فقال القلم: ماذا أكتب يا رب؟ فقال الله تعالى: "اكتب ما هو كائن (1) إلى يوم القيامة"، لقوله تعالى: وكل شق و فعلوه فى الزبر وكل صغير وكبير مستطر) [القمر: 52، 53].
انتهى. يعني: الحديث مقتبس من القرآن، لأنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان في معرض التبيان.
ال ومجمل الأمر أن القدر وهو ما يقع من العبد المقدر في الأزل من خيره وشره وحلوه ومره كائن منه سبحانه وتعالى بخلقه وأرادته، ما شاء كان وما لا فلا.
(والقضاء والقدر) المراد بأحدهما الحكم الإجمالي وبالاخر التفصيلي.
ال وأما قول المعتزلة: (لوكان الكفر بقضاء الله تعالى لوجب الرضا به، لأن الرضا بالقضاء واجب. واللازم باطل، لأن الرضا بالكفر كفر، فثبت أن الكفر ليس بقضاء الله، فلم تكن جميع أفعال العباد بقضاء الله (1) (اكتب ما هو كائن): أبو داود، سننه 1، الترمذي قدر، تفسير سورة هود 18، وأحمد/317.
Halaman 135