============================================================
وهذا البيت من جملة قصيدة له فيها مدح عجيب له صلى الله عليه وسلم، حتى أخذ الشيعة منها القول بإسلامه، ويوافقه رواية ضعيفة عن العباس: أنه أسر إليه الإسلام عند موته، ويؤيد ذلك أيضا ما في رواية البيهقي الأتية: "لله دو أبي طالب.0!1" إلخ، للكن صرائح الأحاديث المتفق على صحتها ترد ذلك وهي أكثر من ثمانين بيتأ استوفاها ابن إسحاق ، للكنه ذكر أن إنشاءه لها كان بعد المبعث، وقد يجمع بأنه ذكر هلذا البيت إثر هلذه الواقعة ثم كملها بعد المبعث (1) والثمال - بكسر المثلثة -: الملجأ، والعصمة : الحافظ من الضياع ، والأرامل : المساكين رجال أو نساء، للكنه في النساء أكثر استعمالا ثم رأيت في لشرح المنهاج " للكمال الدميري في (باب الاستسقاء) : (عن الطبراني وابن سعد: أن عبد المطلب استسقى بالنبي صلى الله عليه وسلم فسقوا، ولذلك يقول فيه عبد المطلب يمدحه صلى الله عليه وسلم : ل"وأبيض يستشقى الغمام بوجهه..." البيت) اه(2) وفيه مخالفة لما مر أن المستسقي به أبو طالب وأنه القائل للبيت ، فأما الأول .
فيمكن حمله بالجمع بين الروايات المتخالفة فيه بتكرير الواقعة؛ إذ واقعة أبي طالب كان الاستسقاء به فيها عند الكعبة، وواقعة عبد المطلب كان أولها: آنهم أمروا باستلام الركن ثم برقي أبي قبيس؛ ليدعو عبد المطلب ومعه النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن القوم، ففعل فسقوا ، لككن قال الحافظ نور الدين الهيثمي - شيخ الحافظ ابن حجر وتلميذ الزين العراقي - عن رواية الطبراني : (في سندها رجال لا أعرفهم)(3) للكن لا يؤثر ذلك فيها ؛ لأن الحديث الضعيف يعمل به في الفضائل اتفاقا، قال بعض الحفاظ : وكذا المناقب كما مرآنفا، على أن صاحب "الروض " ذكر روايتين عن ابن (1) انظر سيرة ابن هشام * (1/ 272)، فقد ذكر آربعة وتسعين بيتا منها، ثم قال : (هذا ما صح لي من هلذه القصيدة ، وبعض أهل العلم بالشعر ينكر اكثرها) (2) النجم الوهاج (587/2)، وانظر الخبر في " المعجم الكبير" (259/24)، و1 طبقات ابن عد4( 49/1) ) مجمع الزوائد (8/ 222)
Halaman 90