============================================================
والدواب وتبع الماء، بل قيل: لعله لم يتحد بغير القرآن وتمني الموت، وزعم أنه لا معجزة إلا هذذان.. أقرب إلى الكفر منه إلى البدعة، فالحق : أن المراد بالتحدي ليس معناه الأصلي، بل المراد به: دعوى الرسالة، وكل معجزاته صلى الله عليه وسلم مقارن لذلك، والخارق الذي لا تؤمن معارضته كالسحر، سواء أقلنا : إنه قلب الأعيان وإحالة الطبائع؛ لأنا وإن جوزنا ذلك. . فقد جرت العادة الإلهية بأنه لا يقع من مدعي النبوة كذبأ، وإنما يقع من مدعيها صدقا، أم لم نقل بذلك وهو ظاهر، ولا ينافي ذلك ما يظهر على يد الدجال من الخوارق العظيمة ؛ لأنه ليس مدعيا للنبوة بل للألوهية، وقد دلت القواطع على كذبه، وإن بروز تلك على يديه لمحض الفتنة لا غير: ثالثها: دلالتها على صدق المتحدي، فخرج الخارق المكذب له، كأن قال : ايتي نطق هذه الدابة، فنطقت بكذبه، كما وقع لمسيلمة الكذاب اللعين : أنه تفل في بير ليعذب ماؤها ويكثر، فغارت لا يقال : كان ينبغي للناظم رحمه الله تعالى أن يقول : آيات أو بينات أو برهان لأن هلذه هي الواردة في القرآن والسنة دون لفظ المعجزة : لأنا نقول : هي وإن لم ترد للكن صارت في اصطلاح المتأخرين أبين وأظهر، فلذلك خصت بالذكر : (ليس فيها) متعلق با خفاء)، (عن العيون خفاء) لوضوحها، وهو: اسم مصدر لأخفيته؛ لأنه الذي بمعنى كتمته، لا مصدر لخفيته؛ لأنه بمعنى أظهرته وبين (بدت) و (خفاء) الطباق بالن 2 ح2 حجاء اه زضا قلن ما في اليتيم عيا فناه ح اا (إذ) أي: وقت، أو لأجل أنه (أبته ليتمه) أي : لأجل موت أبيه وقد مضى له وهو حمل شهران، وقيل: سبعة أشهر، وقيل: مات وهو في المهد، وهذا قد ينافي ما في المتن، إلا أن يقال : يحمل عليه أنه مات عقب الوضع قبل أن يرضع، لككن يرده أن موته كان بطيبة المنورة وهو آت من تجارة الشام عند أخوال أبيه
Halaman 69