============================================================
له تقول : فزر على ظهري، فإني أحملك ذهابا وإيابا، مع السلامة من التعثر، والراحة من السير المتعب : وعدثني أزدياره العام وجنا ومتث بوغدها الوجناء (وعدتني) ذكر الموعود في حيزها كما هنا : يوجب اشتراكها بين الخير والشر، وإنما يقع التمييز بالقرائن، وحذفه يعينه للخير، ويعين للشر أوعد (ازدياره) أي: النبي صلى الله عليه وسلم، افتعال من: الزيارة، وإبدال الدال من التاء في نحو ذلك مطرد، وهو منصوب بنزع الخافض؛ آي: بزيارته صلى الله عليه وسلم هذذا (العام وجناء) أي : ناقة قوية، من: الوجن، وهي : الأرض الضلبة (ومنت) أي: أنعمت (بوعدها) أي: بموعودها (الوجناء) المذكورة، وهلذا- كما علم مما وطأت به أولا - كناية منه عن نيته للزيارة في تلك السنة، وإعداده ذلك المركوب لها، فهو إخبار عن لسان حال ذلك المركوب وبما تقرر من أن (أل) في (الوجناء) للعهد الذكري اندفع قول الشارح : بين (وجناء) و(الوجناء) جناس، والعجب منه أنه صرح مع ذلك بأن (أل) للعهد المستلزم لاتحاد اللفظين ، وأن الأول هو عين الثاني أفلا أنطوي لها في اقتضائي ه لتطوى ما بيننا الأنلاء (1) يليق بي أن أترك الزيارة أو أتباطأ عنها (فلا أنطوي) أي : أضم نفسي على تلك الوجناء التي منت علي بما ذكر (لها) أي: لأجلها؛ ليسهل سيرها بي، فإن حسن سير المركوب من حسن ركوب راكبه (في) حصول (اقتضائيه) أي: طلبي منها لذلك الموعود، فالمصدر مضاف للفاعل وهو (الياء) و( الهاء) مفعوله، فإن أريدت الإضافة إليها أيضا. كانت هلذه الإضافة غير صحيحة؛ لأنه اجتمع فيها آلتا تعريف، وهو الإضافة إلى كل من الضميرين، وقد قالوا : لا يجوز اجتماع آلتي
Halaman 404