============================================================
ولكون القاهر لهم مجرد الرعب كان ما بقي من أموالهم له صلى الله عليه وسلم، فقسمه بين المهاجرين؛ ليرفع مؤونتهم عن الأنصار: ل اا5 م وبيؤم الأخزاب إذ زاغت الأث صار فيه وضلت الآراء الا
(و) خدعوا أيضا- أي: بنو قريظة- منهم (بيوم الأحزاب إذ زاغت الأبصار) منهم (فيه وضلت الآراء) وذلك أن الأحزاب لما أقبلوا ونزلوا حوالي المدينة، وخرج صلى الله عليه وسلم والمسلمون، فجعلوا ظهورهم إلى سلع، والخندق بينه وبين القوم.. خرج عدو الله حيي بن أخطب حتى أتى كعبأ القرظي، صاحب عقد بني قريظة وعهدهم، فأغلق كعب دونه باب حصنه، وقال له: إنك امرؤ مشؤوم، وإني عاهدت محمدا، فلست بناقض ما بيني وبينه، فإني لم أر منه إلا وفاء وصدقا فقال : ويلك افتح، ولم يزل به حتى فتح، فقال : يا كعب؛ جئتك بعز الدهر، جئتك بقريش، انزلتهم بمجتمع الأسيال، ومن دونه غطفان، وقد عاهدوني على أن لا يرجعوا حتى يستأصلوا محمدأ ومن معه، ولم يزل به حتى نقض عهده، وبريء مما كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغه ذلك، فعظم البلاء واشتد الخوف، وأتاهم عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم حتى ظن المؤمنون كل ظن، ونجم أن ظهر النفاق في بعض المنافقين ، وأنزل الله تعالى : وإذ يقول المنفقون وألذين ف قلوبهم مرض . ..) الآيات، وقال رجال ممن معه : يكأهل يترب لا مقام لكر فارجهوأ} ثم وقع ما مر من أن الله تعالى خذل الأحزاب، وبدد شملهم، وجعل الدائرة عليهم، والغلبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وأهلك بني قريظة عن آخرهم كما مر: وبما تقرر علم أن في كلام الناظم في هذذا البيت والذي قبله تلميحا من وجوه ديدة (66/2)، و1 البداية والنهاية * (455/4)
Halaman 382