178

Minah Makkiyya

Genre-genre

============================================================

وأنه لا يغلب أحدهما حتى يقتل الفريق الاخر، فرق على المسلمين ورحمهم، ورفض الملك في جنب ذلك ابتغاء لوجه الله تعالى، كما جاء عنه كرم الله تعالى وجهه، ثم أرسل لمعاوية يشترط عليه شروطا وينزل له عن الخلافة، فأرسل له قرطاسأ أبيض وقال : اشترط فيه ما شئت، فاشترط ونزل له عن الملك، فصار معاوية من يومئذ خليفة حقيقة وبقتل الحسين كرم الله تعالى وجهه بالطف، وأخرج بيده تربة وقال : "فيها مضجعه"(1) وصح خبر: استأذن ملك القطر ربه آن يزور النبي صلى الله عليه وسلم، فأذن له وكان في يوم آم سلمة، فأمرها صلى الله عليه وسلم أن تحفظ الباب، فجاء الحسين فاقتحمه، فقبله صلى الله عليه وسلم، فقال له الملك : أتحبه ؟ قال : "نعم " قال : إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه، فأراه، فجاء بسهلة - بالكسر: رمل خشن، أو تراب آحمر- فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها، قال الراوي : كنا نقول : إنها كربلاء(2)، وفي رواية: أنه قال لها: إذا صار دما..

فاعلمي أنه قد قتل: و أخبر ابن عمر بأنه سيعمى لما رأى جبريل معه في صورة رجل (3) وأخبر أم عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهم بأنها ستلده ، وبأنه أبو الخلفاء ، وبأن منهم السفاح والمهدي(4).

(1) أخرجه الطبراني في " الكبير" (107/3)، و" الأوسط " (6312) ، والطث : أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية اهل معجم البلدان "(36/4) (2) اخرجه ابن حبان (6742)، وأحمد (265/3)، وابو يعلى (3402)، والبيهقي في "الدلائل (469/2)، والطبراني في " الكبير " (106/3)، وأبو نعيم في " الدلائل" (70912 (3) كذا في جميع النسخ أنه ابن عمر، والمشهور أنه ابن عباس كما أخرجه البيهقي في " الدلائل" (478/6) والطبراني في " الكبير" (237/10)، والذهي في " سير أعلام النبلاء" .(340/3 4) أخرجه الطبراني في " الكبير" (235/10)، وفي " الأوسط" (9246)، وزيادة أنه أبو الخلفاء. إلخ من " الأوسط " فقط 14

Halaman 178