Dari Penghijrahan ke Ciptaan: Penulisan
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث
Genre-genre
15 (د) وأهم كتاب في العلم المدني للفارابي هو «آراء أهل المدينة الفاضلة» لم يذكر فيه من اليونان إلا أنبادقليس وبارميندس في آخر الكتاب، ويذكر القدماء (مرتين) في معرض الحديث عن المدن الضالة وإرجاعها إلى أهواء النفس، مثل الشهوة والغضب وسائر عوارضها المضادة للجزء الناطق ، فينشأ تعارض الفاعلين كما يقول أنبادقليس. والبعض أرجع ذلك إلى تضاد الحوار كما هو الحال عند بارميندس؛ فالموت عندهم موتان؛ موت طبيعي، وموت إرادي. الأول مفارقة النفس الجسد، والثاني إبطال عوارض النفس من الشهوة والغضب. فالحياة نوعان، طبيعية وأخلاقية، من أجل الكمال والسعادة. عوارض النفس من الشهوة والغضب قسر في الإنسان، وهي آراء ضالة أتت من القدماء، وانبثقت منها ملل في كثير من المدن الضالة، ولكن بارميندس ليس من الطبائعيين، ولا يقول بتضاد المواد، وهو الميتافيزيقي الخالص الذي يتأمل في الوجود العام. يبين الفارابي فساد هذه الآراء ولا يعرضها فقط. العرض أمانة الماضي، والنقد أمانة الحاضر، والعلم أمانة المستقبل.
16 (و) وفي «كتاب الملة» لا يذكر الفارابي إلا القدماء (مرتين)؛ فالملك بالضرورة الملك الفاضل، ولا يقال الجاهل. ويستشهد بالقدماء لأنهم لا يطلقون على الرئاسة الجاهلة ملكا اعتمادا على التاريخ وبحجج الحضارات السابقة كمرحلة في تاريخ الإنسانية، كما يستعمل الفارابي تسمية القدماء القوة التي يقدر بها الإنسان على الاستنباط بحسب المشاهدة والتعقل، والتي تحصل بالمعرفة والتجربة في آن واحد.
17 (ز) وفي كتاب «السياسات المدنية» يشار إلى مصطلحات التشكل الكاذب، مثل العقل المنفعل والعقل المستفاد والعقل الفعال، كما هو الحال في كتاب النفس، وإلى اعتبار القدماء من يتصف بالعقل بالفعل هو الملك على الحقيقة.
18 (2) العامري
وبالرغم من كثرة مؤلفات العامري (381ه) إلا أن تمثل الوافد كان قد تم بصورة أشمل عند الفارابي، فغلبت على مؤلفاته المراحل الأخرى للتأليف مع تنظير الموروث. وللعامري رسالة واحدة فيها تمثل الوافد بمفرده، هي «الإبصار والمبصر»، يذكر فيها إقليدس وبطليموس وجالينوس وأرسطو والإسكندر وثامسطيوس (مرة واحدة)، وينقد العامري حكماء المهندسين، مثل إقليدس وبطليموس، وأتباعهما الذين زعموا أن الاتصال لا يكون إلا بخروج الضوء من الحس إلى المحسوس في شكل مخروطي، من الموضوع إلى الذات، وهي النظرية الرياضية. ويؤيد النظرية الأخرى لجالينوس وأرسطو والإسكندر وثامسطيوس التي تقول بخروج الشعاع من الرائي إلى المرئي ، من الذات إلى الموضوع، مؤيدا أولوية الذات على الموضوع، والمعرفة على الوجود. ويحيل إلى شرح كتاب النفس (مرة واحدة) إلى تفسير كتاب البرهان لأرسطو دون تحديد من الشارح هو أو غيره. كما يذكر الحكماء والمتأخرين (مرتين) لبيان الاستمرار من القدماء إلى المحدثين، وهذا هو معنى تمثل الوافد.
19 (3) ابن سهل (أ) وفي «كتاب الحراقات» للعلاء بن سهل (النصف الثاني من القرن الرابع الهجري) لا يعني تمثل الوافد مجرد النقل والاستيعاب، بل العرض على العقل والمراجعة، وتحويل النقل اليوناني إلى العقل الإسلامي أو العقل الخالص؛ ومن ثم يلتقي الطرفان؛ تمثل الوافد، وهو النوع الأدبي الأول في التأليف، مع الإبداع الخالص، النوع الأدبي الثالث في التراكم.
20
ويعني تمثل الوافد البيان وإيجاد البرهان واستبعاد التناقض؛ لذلك تكثر عبارات «وذلك ما أردنا أن نبين»، «وكذلك نبين»، «لمثل ما بينا فيما تقدم»، كما يعني إيجاد البراهين على صحة الوصف واستبعاد التناقض؛ لذلك تكثر أيضا عبارات «برهان ذلك»، «وهذا محال».
21
ولما كان تمثل الوافد نوعا من التأليف، تظهر أفعال القول في صيغة المتكلم المفرد «أقول».
Halaman tidak diketahui