Dari Penghijrahan ke Ciptaan: Penulisan
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث
Genre-genre
ومن الموروث يأتي الفارابي في المقدمة باعتباره المعلم الثاني، والذي هذب المنطق، ثم ابن سينا الذي يعترف بأستاذية الفارابي، ثم ابن باجه وابن وهيب والفراء ومسيلمة ومحمد، فيلسوف ولغوي ومتنب ورسول؛ لارتباط اللغة بالمنطق، والمنطق بالوحي؛ فكلاهما معياريان يضعان قواعد تعصم من الخطأ على مستويين مختلفين؛ النظر والعمل.
39
للفارابي الأولوية على ابن سينا ثلاثة أضعاف؛ لأنه شارح أرسطو، وابن سينا منحرف عنه بأفلاطونيته وفلسفته المشرقية.
ولا يذكر ابن طفيل أستاذه ربما لإشراقياته، أو الكندي ربما لعدم وصوله للأندلس، وهو المنطقي الطبيعي مثل ابن رشد. ويحال إلى عدة كتب، مثل «البرهان» و«الموجودات المتغيرة» للفارابي، ثم شرح كتاب «القياس» وتلخيص كتاب «القياس» لابن رشد نفسه،
40
ثم «العبارة» و«السفسطة» و«التحليل» للفارابي، و«النجاة» و«الشفاء» لابن سينا، و«المسائل المنطقية» لابن رشد، وكتاب أبي عبد الله ملك بن وهيب وكتاب الفراء. ومن المجموعات يذكر المفسرون، ثم المشاءون، ثم الأطباء، وأخيرا المتكلمون.
41
ولا تذكر آية قرآنية واحدة أو حديث نبوي أو إشارة إلى الدين تقلل من طابع المقالات المنطقية التجريدية الصعبة على العامة ولا تحركها، على عكس ثلاثية ابن رشد الفلسفية «الفصل» و«المناهج» و«التهافت». كما لا توجد إحالات إلى العقيدة أو إلى الشريعة. هناك فقط إحالة إلى المتكلمين من أهل زماننا، وهناك أيضا تفسير عن الطبيعة بلغة القيمة، الأشرف والأكرم والأفضل. والقيمة تنظير العقيدة، والأخلاق أساس الدين؛ فالعقل كائن شريف، والطبيعة تتجه نحو الكمال والأشرف، وفي التعالي يتم الاتحاد بين الأخلاق والدين. ومن وجهة نظري العلم الطبيعي هذا خلاط بين العلمين، بين الموضوعية والذاتية، بين الطبيعة والأخلاق، بين الإخبار والإنشاء، بين العلم والدين. والحقيقة أن الطبيعيات إلهيات مقلوبة إلى أسفل، والإلهيات طبيعيات مقلوبة إلى أعلى، ويتم التعبير عن كليهما بلغة إنسانية خالصة.
وبالنسبة للمقالات الطبيعية الثلاث، اثنان منها تمثل للوافد «في المزاج»، «في البذور والزروع»، وواحدة فقط في المقالة السابعة والثامنة من «السماع الطبيعي» لأرسطو في تمثل الوافد قبل تنظير الموروث. يأتي أرسطو أولا، ثم يحيى النحوي، ثم أفلاطون، ثم أبقراط وجالينوس.
42
Halaman tidak diketahui