Dari Penghantaran ke Kreativiti (Jilid Pertama Penghantaran): (2) Teks: Terjemahan - Istilah - Komen
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
Genre-genre
52
أما «مختصر جالينوس في الحث على تعلم العلوم والصناعات»، فنموذج للترجمة التي تقوم على النقل الحضاري؛ فالموضوع يشبه موضوعات الموروث؛ فللفارابي رسالة في نفس الموضوع وبنفس العنوان، كما يظهر البعد الديني للموروث؛ فغاية الفلسفة الوصول إلى الخيرات الإلهية، والتقرب إلى الله تعالى، وكل أصحاب الصنائع يقبلون بوجوههم نحو الله تعالى. ويشارك جنس الناس جنس الملائكة في النطق؛ فالإنسان ملاك. وينتهي المختصر بحمد الله وشكره.
53
ويدخل في ذلك كثير من الترجمات العلمية مثل «كتاب فيلون في الحيل الروحانية ومخانيقا الماء»، وهو فيلون البيزنطي وليس فيلون اليهودي، مجرد ترجمة طبقا لنظرية المطابقة دون نقل حضاري، بل ودون العبارات الإيمانية، البسملات والحمدلات والصلوات والدعوات في البداية والنهاية.
54
ومن هذا النوع أيضا «كتاب إيرن في رفع الأشياء الثقيلة» أخرجه من اليونانية إلى العربية قسطا بن لوقا البعلبكي، وهي ترجمة موجهة إلى أبي العباس أحمد بن المعتصم، يظهر فيها التقابل بين اللغتين العربية واليونانية، ويشعر المترجم بوجود نقص في النص اليوناني؛ أي إنه يحترم النص ولا يسيء التعامل معه بالحذف والإضافة والخلط، بالرغم من إمكانية قراءته نظرا لورود بعض أسماء الأعلام فيه مثل أرشميدس وبوسدونيوس، وبه بعض العبارات الإيمانية مثل البسملة في البداية والحمدلة في النهاية. ومثله أيضا «صناعة الجبر لديوفانطس الإسكندراني» ترجمة قسطا بن لوقا، بالرغم من كتابته بالأسلوب العربي المرسل وليس بطريقة الرموز، وهو ما يسمح بهامش محدود للنقل الحضاري، ولا توجد إلا البسملات في بداية كل مقال والحمدلة في النهاية. وبالرغم من أنه يبدأ من المقالة الرابعة إلا أن الباقي منه دال على الناقص.
55
ويخلو «أجزاء الحيوان» من المقدمات والنهايات الإيمانية؛ لأن النقل الحضاري فيه ضئيل.
56
وكثير من الترجمات أيضا يغيب عنها النقل الحضاري الذي يتطلب وعيا حضاريا. وبالرغم من إمكانية العثور على العاشق والمعشوق؛ نظرا لظهور صفة الإلهي مثل «العضو الإلهي»، إلا أن النقل الحضاري يكاد يكون معدوما؛ فالعلم علم وليس بالضرورة ثقافة، باستثناء البسملة في البداية دون الحمدلة والصلوات في النهاية.
Halaman tidak diketahui