Dari Penghantaran ke Kreativiti (Jilid Pertama Penghantaran): (2) Teks: Terjemahan - Istilah - Komen
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
Genre-genre
ولذلك تبدو بعض الترجمات بأقل قدر ممكن من النقل الحضاري، دون حذف أو إضافة أو تأويل أو تعليق إلا في أقل القليل في البسملات والحمدلات أحيانا، كعلامة على البيئة الثقافية الجديدة؛ ربما لأن الطب علم دقيق، لا توجد فيه مواضع يسهل فيها التعشيق بين المؤلف والمترجم، بين النص اليوناني والترجمة العربية، كما هو الحال في نصوص الحكمة؛ احتراما للعلم وعدم الفتيا فيما لا يعلم المترجم، بالرغم من إمكانية الجهاد في ذلك عن طريق تصور القرآن للطبيعة وأحاديث الطب النبوي، كما هو الحال في التأليف عند ابن سينا في «القانون».
43
وأحيانا يبدو العمل المزدوج عند الناشر الحديث. إذا التزم المترجم بالمطابقة فإن الناشر الحديث يعيب عليه حرفيته، وإذا أول ونقل حضاريا عاب عليه الناشر الحديث خروجه وتحريفه وتأويله، بل وخطأه وخلطه وسوء فهمه! فالترجمة العربية القديمة معابة معابة، والمترجم العربي القديم مخطئ على الإطلاق.
44
وقد يكون الدافع على تبني نظرية المطابقة أن المحقق متخصص في الدراسات اليونانية واللاتينية، مما يجعل النص اليوناني هو الأساس والترجمة العربية الفرع، على نحو لا شعوري اعتزازا بالتخصص.
45
وقد يكون الدافع الاستشراق وتبعية وتعاليم المستشرقين والمركزية الأوروبية التي تعتبر اليونان الأصل والعرب الفرع طبقا لعلاقة المركز بالأطراف، وقياسا على علاقة الغرب الحديث بالغرب القديم.
46
وقد ترجع الاختلافات بين الترجمة العربية والنص اليوناني، إلى عدة اعتبارات مادية صرفة بعيدة عن النقل الحضاري، منها مثلا أن تكون الترجمة العربية القديمة قد تمت من مخطوط يوناني قديم، غير المخطوطات التي وصلت الغرب الحديث، والتي اعتمد على نشرها في طبعاته العلمية، قد يكون فيها أخطاء من الناسخ أكثر أو أقل من المخطوطات الأخرى، وقد تكون فيها خروم أو سقط، أو مسح أو بياض، لم يستطع المترجم العربي إلا أن يتغلب عليها بالتخمين والإضافة طبقا للمعنى، وقد تكون بعض الكلمات صعبة القراءة أو الفهم تم حذفها،
47
Halaman tidak diketahui