Dari Hidup ke Mati: Kepada Abangku
من حي إلى ميت: إلى أخي
Genre-genre
ولكنه مهما عاش طويلا، وتمادى بالظلم، وعبث بالحق فهل يدوم على الأرض جوره وعدوانه؟ لا؛ لأن يد الموت ستطاله، والعدل العام يقتص منه، عاجلا كان ذلك أم آجلا.
هذا هو ناموس الوجود، ناموس العدل الإلهي.
الرسالة التاسعة والعشرون1
وحدة الحياة والكائنات
يا أخي:
إن الاعتقاد بوحدة الله يوحي إلي الاعتقاد بوحدة الحياة والكائنات.
فكما أن الشجرة تتعدد فروعها، وتكثر أغصانها مع كونها واحدة فقط بأصلها، هكذا يبدو لي أن شجرة الحياة واحدة بجوهرها، مهما تنوعت أحياء الأرض، وتعددت أجناسها.
ولكن كيف أومن بأن أصل الحياة واحد في الإنسان والحيوان والنبات مع ما في هؤلاء الأحياء من الاختلاف البائن في الجنس والعنصر والنزعة والغرائز؟!
كيف إذن تشعبت الحياة إلى أنواع لا تحصى، وأجناس لا تعد؟! أو بالأحرى: كيف أوفق أيضا بين حياة البعوض والحشرات المتنوعة، وحياة الإنسان، أو بين حياة الطير وحياة النبات، أو بين حياة البهائم وحياة الأسماك، لأصل إلى الضالة المنشودة، ألا وهي وحدة شجرة الحياة.
يقول علماء البيولوجيا: إن أصل الحياة هي الخلية أو البروتوبلاسما، أو ما هو أصغر منها، وهذا قول لا أشك في صحته؛ لأنه يلوح لي أن مظهر الحياة كان واحدا في الأصل؛ لأن الخلايا عاشت دهرا طويلا منفصلة عن بعضها إلى أن قيض لها أن تتحد بعد جهاد طويل، فنجم من اتحادها تشعب مظاهر الحياة ووجود الأجناس؛ لأن الخلايا لم تتحد على شكل واحد، بل على أشكال متنوعة، وهذا هو السبب في تنوع أحياء الأرض.
Halaman tidak diketahui