Dari Hidup ke Mati: Kepada Abangku
من حي إلى ميت: إلى أخي
Genre-genre
إذا لم تشأ مخاطبتي، وأنا مستملك حواسي، زرني في الليل ساعة رقادي، واكشف لي عن جوهر ذاتك، وعلمني كيف أناجيك.
انزع - إن استطعت - هذا الحائط الكثيف القائم سدا منيعا بين عالمك وعالمي، ثم تجل علي بروحك، وهبني معرفة الآخرة، وحقيقة الحياة بعد الموت.
أشرف لحظة من كوة سمائك، وقل لي - على الأقل - أين أنت؟
الرسالة الثالثة1
على فراش الموت
يا أخي:
إن قلبك الذي كان متغلبا على كل مصاعب الحياة ومساوئها، عجز عن مغالبة الداء الذي تغلغل في أحشائك، واستولى في مدة وجيزة على أسوار حياتك.
جاءك الموت على غرة، وانتزعك انتزاعا من أحضان أخيك؛ لأن الداء الذي انتابك لم يمهلك إلا ثلاثة أيام، وقد ظنه الأطباء عارضا بسيطا فكان قاتلا.
إنه - لعمري - كان داء خفيا، والأطباء في الأمراض الخفية يخبطون خبط عشواء، فكم مرة يداوون الكبد، والداء في المفاصل! ويعالجون الرئة، والداء في القلب!
ولهذا السبب لا أدري؛ هل استعجل موتك الطبيب في سوء طبابته، أو الضربة كانت قاضية عليك؟
Halaman tidak diketahui