Dari Akidah ke Revolusi (2): Tauhid
من العقيدة إلى الثورة (٢): التوحيد
Genre-genre
وفي النهاية لا يتعلق الأمر بحجج عقلية وبراهين منطقية وإيقاع الخصم في التناقض، بل يتعلق الأمر بتجربة بشرية هي الوعي الكلي بالتاريخ الشامل، الله باعتباره تاريخا للعالم، والوحي باعتباره تجسيدا للبشرية. الوحي قول الله، وأفعال الأفراد والجماعات، الأنبياء والشعوب إرادته، وحركة الجماهير فعله ونشاطه، وهو ما يتفق مع كل فلسفات التاريخ التي ربطت بين «الله» والتقدم، بين صفات «الله» وحركة التاريخ وقوانين مساره.
ولم تقف الكرامية وحدها دفاعا عن الحدوث وجعل «الله» محلا للحوادث، بل شاركها الحكماء وبعض المعتزلة والباطنية وبعض الفرق الدينية الأخرى، وذلك يعني أنه اختيار عقلي وارد وليس «كفرا» محضا. فقالت الدهرية بقدم العالم، فالعالم قديم أي متقادم، وهذا متحقق في جواهر العالم.
58
ولقد أسند الحكماء العالم مع اعتقاد قدمه إلى الصانع لاعتقادهم أنه موجب بالذات، وأسندوه إلى الفاعل لأنه موجب بالذات. كما أثبتوا الإضافات مع عروض المعية والقبلية. أما المعتزلة فقد أنكروا قدم الصفات وأثبتها البعض أحوالا، والحال يتغير، واسطة بين الوجود والعدم.
59
وكذلك لا تلفظ الباطنية الحدوث من أجل القدم، بل ترد الاعتبار للمحدث فيكون القديم هو الأمر والكلمة، والمحدث الخلق والفطرة.
60
بل إن بعض الفرق الدينية الأخرى تقول بالحدوث، وهي فرق بينها وبين المسلمين عهود شرعية مثل المجوس.
61
وهناك فرق أخرى انتسب إليها علماء المسلمين تقول بالحدوث كذلك.
Halaman tidak diketahui