Dari Akidah ke Revolusi: Nubuat - Kebangkitan
من العقيدة إلى الثورة (٤): النبوة – المعاد
Genre-genre
50
وهل تثبت قدرة الله بالضرورة بخرق العادات، والأقرب إلى الحكمة أن تثبت بالنظام وسنن الكون؟ والرسول نفسه لا يخرق الطبيعة ولا تنخرق قوانين الطبيعة فرحا له أو حزنا على موت أبنائه. ولماذا تستغل نتائج العلم وقوانينه الحديثة مثل اللاتحدد لإثبات المعجزات وإنكار قوانين الطبيعة، وهي قوانين متغيرة تثبت اليوم ما تنفيه غدا، وتنتفي بالأمس ما تثبته اليوم، وتجعل الدين ملحقا للعلم وتابعا له؟ إن وجود ظواهر شاذة في الطبيعة إنما تحدث وفقا لقوانين أخرى أعم منها وأشمل؛ فالمعجزة حادثة طبيعية تحدث وفقا لقوانين أخرى أعم منها وأشمل؛ فالمعجزة حادثة طبيعية تحدث وفقا لقانون طبيعي نجهله حتى الآن. المسألة إذن مرهونة بتقدم العلم، وتاريخ المعجزات جزء من تاريخ العلم وتقدمه.
51 (ب) المعجزة والسحر
ولما كانت المعجزة خرقا لقوانين الطبيعة فإنها تقترب من السحر والشعوذة والمخاريق والطلسمات والحيل، فهي كلها خرق لقوانين الطبيعة وهدم لبداهات العقل وشهادة الحس إن حقيقة أو خيالا، واقعا أو إيهاما؛ فالسحر عند البعض موجود وثابت، فيرتقي الساحر في الهواء أو يقلب الإنسان حمارا؛ فالسحر قلب للأعيان، وإحالة للطبائع حقيقة ليس خداعا، وكل من يثبت المعجزة بهذا المعنى، فإنه يثبت السحر على هذا الأساس.
52
ولا فرق بين السحر والعين فكلاهما ثابت موجود،
53
وهناك عديد من الشواهد النقلية تدل على وجوده، ترتكز على وقائع تاريخية محددة كانت أسباب النزول.
54
والسحر نوعان؛ الأول: ما يأتي من قبل الكواكب من خلال الطلسمات في التأليف بين الطبائع، والثاني: هي الرقى، وهو كلام مكتوب من حروف مقطعة غدت قوة تثير الطبائع.
Halaman tidak diketahui