Dari Akidah ke Revolusi (5): Iman dan Amal - Imamah
من العقيدة إلى الثورة (٥): الإيمان والعمل - الإمامة
Genre-genre
ولكن غزو الثقافات الأجنبية الوافدة ما زال يدعو إلى إعادة بناء علم أصول الدين من جديد.
155 (3-4) خاتمة الخاتمة
وكما تبدأ المصنفات القديمة بمقدمات إيمانية تنتهي أيضا بنهايات إيمانية، وليس بالضرورة بتذييل في الفرق. تعترف بالجهل التام، وكأن تأسيس العلم لم يؤد إلى أي علم. تصف الله بأوصاف أزلية، وفي الوقت نفسه يعلن عن حيرة العقل، وكأن أداة العلم لم تؤد إلى أي علم. ويختفي العلم، وتبدأ مناجاة صوفية؛ مما يدل على سيادة علوم التصوف على باقي العلوم. وينقلب التصوف ضد عقائد الفرقة الناجية، فلا يمكن وصف الله أو رؤيته. وكلما ازدادت المناجاة تعظيما لله زاد الإنسان تحقيرا لنفسه. وكيف يعاد بناء علم أصول الدين دون اكتشاف للذاتية؟
156
وقد تكشف خواتيم أخرى عن أن هدف العلم هو تبرير الدين والدفاع عنه وتثبيته، مع دعوات للحفظ ضد الغواية، وطلب للمغفرة والعفو، وكأن العلم غواية تؤدي إلى الخطأ بالضرورة وتجب التوبة منه. ويبرز منهج الاقتداء بسنة الرسول وتقليد صحابته والتابعين، مع أن التقليد ليس مصدرا للعلم. وقد تحتوي الخواتيم على اعتذار عن التطويل والحشو، أو ما يقع فيه المصنف من أخطاء، يرجو عملا صالحا يوضع في حسابه يوم القيامة، مع ذكر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
157
وقد تكون الخواتيم آيات قرآنية صرفة توحي بقوة العقيدة والاستخلاف في الأرض، وكأننا هنا بصدد فعل وعمل لا قول ونظر، مع التمسك بطريقة السلف والإصرار عليها بعيدا عن الخلف.
158
ونحن إنما نقدم «من العقيدة إلى الثورة» اجتهادا منا، واستئنافا لعلم أصول الدين بعد أن توقف منذ سبعة قرون، وتطويرا له بعد «المواقف» و«رسالة التوحيد» في عصر التحرر من الاستعمار في الخارج والقهر في الداخل، وفي فترة الردة من قلب مصر المحمية.
159
Halaman tidak diketahui