Dari Akidah ke Revolusi (5): Iman dan Amal - Imamah

Hasan Hanafi d. 1443 AH
191

Dari Akidah ke Revolusi (5): Iman dan Amal - Imamah

من العقيدة إلى الثورة (٥): الإيمان والعمل - الإمامة

Genre-genre

ولكن غزو الثقافات الأجنبية الوافدة ما زال يدعو إلى إعادة بناء علم أصول الدين من جديد.

155 (3-4) خاتمة الخاتمة

وكما تبدأ المصنفات القديمة بمقدمات إيمانية تنتهي أيضا بنهايات إيمانية، وليس بالضرورة بتذييل في الفرق. تعترف بالجهل التام، وكأن تأسيس العلم لم يؤد إلى أي علم. تصف الله بأوصاف أزلية، وفي الوقت نفسه يعلن عن حيرة العقل، وكأن أداة العلم لم تؤد إلى أي علم. ويختفي العلم، وتبدأ مناجاة صوفية؛ مما يدل على سيادة علوم التصوف على باقي العلوم. وينقلب التصوف ضد عقائد الفرقة الناجية، فلا يمكن وصف الله أو رؤيته. وكلما ازدادت المناجاة تعظيما لله زاد الإنسان تحقيرا لنفسه. وكيف يعاد بناء علم أصول الدين دون اكتشاف للذاتية؟

156

وقد تكشف خواتيم أخرى عن أن هدف العلم هو تبرير الدين والدفاع عنه وتثبيته، مع دعوات للحفظ ضد الغواية، وطلب للمغفرة والعفو، وكأن العلم غواية تؤدي إلى الخطأ بالضرورة وتجب التوبة منه. ويبرز منهج الاقتداء بسنة الرسول وتقليد صحابته والتابعين، مع أن التقليد ليس مصدرا للعلم. وقد تحتوي الخواتيم على اعتذار عن التطويل والحشو، أو ما يقع فيه المصنف من أخطاء، يرجو عملا صالحا يوضع في حسابه يوم القيامة، مع ذكر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

157

وقد تكون الخواتيم آيات قرآنية صرفة توحي بقوة العقيدة والاستخلاف في الأرض، وكأننا هنا بصدد فعل وعمل لا قول ونظر، مع التمسك بطريقة السلف والإصرار عليها بعيدا عن الخلف.

158

ونحن إنما نقدم «من العقيدة إلى الثورة» اجتهادا منا، واستئنافا لعلم أصول الدين بعد أن توقف منذ سبعة قرون، وتطويرا له بعد «المواقف» و«رسالة التوحيد» في عصر التحرر من الاستعمار في الخارج والقهر في الداخل، وفي فترة الردة من قلب مصر المحمية.

159

Halaman tidak diketahui