Dari Akidah ke Revolusi (5): Iman dan Amal - Imamah
من العقيدة إلى الثورة (٥): الإيمان والعمل - الإمامة
Genre-genre
45
ولفظ «الحزب» وإن كان غريبا على روحنا المعاصرة بعد أن شوهته الأحزاب التقليدية والحديثة، أو بعد أن غاب تماما من وجداننا المعاصر نظرا لقيام السلطة بدوره، فإنه تصور إيجابي عن احتياج الجماهير. وهو لفظ مألوف في تراثنا القديم بمعنى فرقة، وهو مذكور في الوحي مرة بالجمع مما يوحي بتعدد الأحزاب، ومرة مثنى مما يوحي بنظام الحزبين، ومرة مفردا مما يوحي بنظام الحزب الواحد؛
46
فتعدد الأحزاب الذي يقوم على التشتت والاختلاف والتضارب يؤدي بالجماعة إلى التفتت والانهيار، وإلى التناحر والشقاق؛ مما يؤدي إلى الانهيار التام للجماعة وضياع وحدتها وقوتها.
47
وينتهي تعدد الأحزاب إلى تفتتها إلى عدة أحزاب، كل منها قائم بذاته، لا يجمعها جامع.
48
ولا يعني تعدد الأحزاب بالضرورة اختلافات فكرية وتعددا في المناهج وتباينا في الأطر النظرية، بل قد تكون متعددة وكلها مجتمعة على الباطل، وكلها يبغي الاستغلال والسيطرة، ويكون الخلاف فقط في قسمة الغنائم والصراع على السلطة. ونظام الحزبين بالضرورة يجعل أحدها ناصرا للحق أكثر من الآخر؛ لأن الحق لا يختلف عليه اثنان.
49
وأما الحزب الواحد فهو الحزب الحق المعبر عن الفكر، والمدافع عن مصلحة الجماهير، والحريص عليها، في مقابل حزب مضاد لا يمثل مصلحة الجماهير ولا يعبر عنها.
Halaman tidak diketahui