Dari Aqidah Menuju Revolusi (3): Keadilan
من العقيدة إلى الثورة (٣): العدل
Genre-genre
والأوامر معللة بعلل، ولا توجد أوامر بلا علل. والقدرة علة الفعل. فلا يمكن إنكار التعليل في الأحكام؛ لأن الأحكام قائمة على التعليل. كما لا يمكن القول بأن هناك علة واحدة لكل شيء هي سبب كل الأفعال، فذلك انفعال وليس تفكيرا، إيمان وليس عقلا، تمن وليس واقعا.
249 (6)
وإثبات الحرية أدعى إلى إثبات العدل ونفي الظلم في عواطف التأليه. لو لم يكن الإنسان صاحب أفعاله، وكان في الوقت نفسه مكلفا محاسبا لكان واقعا تحت ظلم وجور. الحرية إذن هي المؤدية إلى العدالة في الكون ونفي صفات الظلم والجور عن صفات الكمال؛ لذلك كانت الحرية المبحث الرئيسي في مباحث العدل.
250
كما أن إثبات الحرية أدعى إلى إثبات عواطف الكمال والإجلال والتعظيم من نفيها. في الحرية يكون الإنسان صاحب فعله، مسئولا عما يأتي به من قبح أو شر. فلو كان فعله مخلوقا لكان الخالق هو المسئول عن هذا القبح أو ذاك الشر. وكيف يكون الكمال مسئولا عن النقص؟ وكيف يصدر النقص عن الكمال؟ إن مدح المؤمن على الإيمان، وذم الكافر على الكفر، ووعد الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية يدل على أن الإنسان صاحب فعله ومسئول عنه. فلا حكم دون استحقاق.
251
وما دام هناك حساب وعقاب، فلا حساب ولا عقاب بلا حرية أو مسئولية.
252 (3-3) الإرادة
إذا ثبتت الحرية يظهر الفعل الإنساني ومكوناته، الإرادة أو الاختيار، الروية، القدرة، الاستطاعة، الزمان، التولد ... إلخ، وكلها تقوم على تحليل الفعل الإنساني تحليلا موضوعيا إنسانيا بلا أفكار مسبقة ودون فكر إلهي مقلوب. فالإرادة في الفعل الإنساني إرادة اختيار وذلك بفعل الروح؛ فالروح هي الباعث على الاختيار، ولولا أن الروح في بدن لكان الإنسان كله اختيارا ولكن البدن تحديدا له.
253
Halaman tidak diketahui