وكأن معنى قوله. ( إنني براء) نفى الإلهية عن الأشياء التى كانوا يعبدونها. ثم قال. (إلاالذى فطرنى ). فكان فيه إثبات الإلهية للذى فطره ، فإذا حصل هذان المعنيان كان مجموعهما هو قول لا إله إلا الله. ثم قال : (وجعلها كلمة باقية في عقبه ). فثبت أن المراد من الكلمة الباقية قول لا إله إلى الله.
الثانى : أنه تعالى قال فى سورة القصص : (ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه).
فبين أن كل شئ هالك إلا هو ، فإنه واجب الدوام البقاء. والسرمدية ، وقد عرفت أن القول تبع المقول ، والإعتقاد تبع المعتقد فكان صدق لا إله إلا الله وحقيقة لا إله إلا الله وآجبى الثواب والبقاء والدوام ، وذلك هو المراد بكونها باقية.
Halaman 78