الثانى : أن هذا القول ثابت لا يؤثر الذنب فيه ، بل هو مؤثر فى إزالة الذنب ، لأن الموحد وإن عظمت ذنوب ، إلا أنه ترجى له المغفرة ، قال الله تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء). والكافر وإن عظم كفرة إذا رجع من الكفر إلى التوحيد هدم التوحيد كفره ..
الثالث : أن هذه الكلمة ثابتة فى الآخرة ، لاترتفع عن العبيد ، وذلك لأن أهل الجنة يشتغلون فى الجنة بذكرالتوحيد. ألا ترى أن الله أخبر عنهم بقوله :
( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ).
( وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده).
( الحمد لله الذي هدانا لهذا).
الرابع : أنها ثابتة لأن أصلها محكم ، وذلك لأن أول من شهد هذه الشهادة هوالله تعالى ، بدليل قوله تعالى : (شهد الله أنه لا إله إلا هو). فشهادة جيمع الشاهدين بتوحيد الله تعالى فرع على شهادة الله ، وشهادة الله هى الأصل ، فكل شهادة أصلها شهادة الله فهى ثابتة فى الدنيا ولآخرة.
الخامس : أن الإنسان بدون هذه الكلمة يعمل فيه الماء والنار ، ومع هذه الكلمة لا يعمل فيه الماء والنار.
Halaman 75