147

Dari Tokoh-Tokoh Salaf

من أعلام السلف

Genre-genre

اتباع حماد بن زيد للسنة وحذوه معتقد أهلها عن عبد الرحمن بن مهدي قال: لم أر أحدًا قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد. وعن يحيى بن المغيرة قال: قرأت كتاب حماد بن زيد إلى جرير: بلغني أنك تقول في الإيمان بالزيادة، وأهل الكوفة يقولون غير ذلك، اثبت على ذلك ثبتك الله. وعن عبد الرحمن بن مهدي قال: إذا رأيت بصريًا يحب حماد بن زيد فهو صاحب سنة. وهذا إشارة إلى أنه من أئمة السنة في زمانه، فمحبة علماء أهل السنة علامة على الخير، وبغض علماء السنة والطعن فيهم علامة على البدعة. قال الذهبي: لا أعلم بين العلماء نزاعًا في أن حماد بن زيد من أئمة السلف، ومن أتقن الحفاظ وأعدلهم وأعدمهم غلطًا على سعة ما روى ﵀. وعن سليمان بن محمد قال: سمعت حماد بن زيد يقول: إنما يدورون على أن يقولوا: ليس في السماء إله. يعني الجهمية الذين ينفون الفوقية. وعن أبي النعمان عارم قال: قال حماد بن زيد: القرآن كلام الله، أنزله جبريل من عند رب العالمين. وعن فطر بن حماد بن واقد قال: سألت حماد بن زيد فقلت: يا أبا إسماعيل! إمام لنا يقول: القرآن مخلوق، أصلي خلفه؟ قال: لا، ولا كرامة. وعن خالد بن خداش قال: سمعت حماد بن زيد يقول: لئن قلت: إن عليًا أفضل من عثمان لقد قلت: إن أصحاب رسول الله ﷺ قد خانوا. فهذا يدل على ضعف القول أنه كان علويًا، أو لعل هذا كان مذهبًا له في البداية ثم رجع عنه. فترتيب الصحابة الخلفاء في الخلافة كترتيبهم في الفضل.

14 / 6