الفصل التاسع في دلالة البيت التاسع على مثل ذلك
فإذ قد قدمنا في الفصل الثامن ذكر دلائل البيت الثامن على مثل ما وصفنا فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلائل البيت التاسع على مثل ذلك
فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل تاسع أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في تاسع التحويل دل ذلك على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة الأمراض والموت والنظر في العلوم الإلاهية وفي حالات الأنبياء والرسل والأخبار والزهد والنسك والتقشف وملازمة بيوت العبادة والنظر في العلوم النجومية والفلسفة والحيل والرفق باليد والمخاريق مع كثرة الأسفار والشغل وعصوف الرياح وعلى أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون في البياض
ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه من الفلك
فإن كان حالا في الطالع دل على الجهاد والحج والزهد
وإن كان القران حالا فيه دل على قوة أحوال الملك وتبذيره للاموال ويكون أثر ذلك في السنة التاسعة
وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على ورع الملك ونسكه وكثرة أسفاره في أسباب العبادة واشتهار بالعقل والرأي وطلب الحكم وكثرة رسله إلى النواحي مع زكاة حمل النخل وإن كان رديء الحال دل على تنقله وأسفاره وكثرة أعدائه وقتله ومباشرته الحرب بنفسه وفظاظته وتحيره
وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على كثرة الحجج وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك
Halaman 460