21

Milal Wa Duwal

Genre-genre

وقد يستنبط معرفة ذلك أيضا من جهة طبع صاحب طالع القران فإن كان زحل دل على شقاء أهل ذلك الدين فإن كان المشتري كانوا أصحاب توحيد وورع وإن كان المريخ فأصحاب أسفار وسفك دماء وقلة خضوع واختلاط بعضهم ببعض وإن كانت الشمس فأصحاب بهاء ولبوس وإن كانت الزهرة فأصحاب لهو ونعمة وإن كان عطارد وفأصحاب علوم وخصومات وإن كان القمر فإنهم يكونون على قدر الكوكب الذي يمازجه القمر

وقد يستعلم ذلك أيضا من جهة محل سهم الملك والسلطان المأخوذ من المريخ إلى القمر المزاد عليه درجات طالع الممر الدال على الانتقال والملقى منه فحيث انتهى فهناك السهم وإن كان موقع هذا السهم من طالع القران في التاسع أو العاشر فإن ذلك دليل على عبادتهم لله بالحق وإن كان في الحادي عشر أو الثاني عشر دل على أنهم يقولون ذلك ولا يفعلونه

وقد ينظر إلى محل السهم أيضا من بيوت الكواكب إذا لم يكن الانتقال يدل على الشرائع وكان يدل على فساد الدين وانتقاله فإن كان في بيوت زحل دل على أن عبادتهم تكون لأصنام الحديد والشبه وإن كان في بيوت المشتري فلأصنام الذهب وإن كان في بيوت المريخ فللنار وإن كان في بيت الشمس فللأصنام من الخشب وإن كان في بيوت الزهرة فلأصنام الفضة وإن كان في بيوت الكاتب وهو عطارد فللكنائس وإن كان في بيت القمر فللقمر وقد يجب أن تخرج هذه الدلائل التي وصفناها من عدة جهات و يحكم على أقواها دلالة وأظهرها شهادة

وقد يستخرج سهم الملك أيضا من جهة أخرى وهو أن يؤخذ من درجة طالع القران إلى درجة القران ويزاد عليه درجات طالع التحويل ويلقى منه فحيث انتهى فهناك سهم الملك وقد يستخرج سهم السلطان أيضا بأن يؤخذ من درجة وسط سماء الشمس إلى وسط سماء التحويل بالليل والنهار ويزاد عليه درجات المشتري ويلقى منه فحيث انتهى فهناك سهم السلطان وقد تستعمل هذه الثلاثة الأسهم في سائر التحويلات القرانية ويحكم عليها على قدر محلها من أوضاع الفلك ومن مناظرة السعود والنحوس لها ويقال على حسب ما يظهر من ذلك

Halaman 46