15

Milal Wa Duwal

Genre-genre

وإن كان القران في الثلثة الهوائية دل على طول أزمانهم سيما إن كان لزحل والمشتري شهادة بحلولهما في الأوتاد أو لأحدهما وكان الدافع منهما في وتد فإن الأمر إذا كان كذلك دل على زمان قران ونصف وإن كان قيامه في سنة قران الجوزاء دل ذلك على زمان قرانين سواء ما ينوب زحل والمشتري من الزيادة بشهادتهما على تلك الأزمان فإن كان القران في الميزان دل على أن كمية تلك الأزمان تكون بقدر ما بين الزهرة وزحل من العد أو بقدر سنيهما وإن كان قيامه في تحويل سنة قران الدلو وكان لزحل فيها شهادة دل ذلك على زمان ثلاثة قرانات وإن رجع القران إلى الدلو وكان لزحل فيه شهادة كشهادته في المرة الأولى دل ذلك على زمان ست قرانات ويكون الأمر في ذلك على حسب ما ذكرنا إلى وقت فساد شهادة زحل والمشتري وقد يتخوف عند تمام كل قران إلى أن يجوز من السنين بقدر ما بين محل القران إلى طالعه لكل برج سنة فإن جاز ذلك استكمل قرانا وقد يجب أن يستعمل هذا التدبير في كل سنة يكون زمانها أكثر من قران فإذا وقع القران في هذه المثلثة وشهد زحل والمشتري دل ذلك على طول المدة إلا إن يكون القران في الميزان فإن ذلك دليل على سرعة الانتقال والبوار وكذلك الدلالة عند الاقتران في الجدي

وإن كان القران في السرطان ومثلثته كان دون ما تقدم ذكره من طول الأزمان غير أن أجود بروج المثلثة المائية الحوت والعقرب لأنهما بيتان لكوكبين علويين إذ بروج الكواكب العلوية أدل على طول الأزمان من بروج الكواكب السفلية

وقد يستدل أيضا على مقدار كمية أعمار أهل الدولة من جهة سني صاحب الدور وسني صاحب البرج الذي انتهى إليه الدور عند انتقال الأرباع كما بينا في الفصل الأول

فأما معرفة كيفية جمل من دلالات المثلثات فإن الانتقال إذا كان في المثلثة النارية أو الهوائية دل ذلك على ظهور الملوك والرؤساء والأشراف والعظماء والعلماء وعلو أهل هذه الطبقة وإن كان الانتقال إلى المائية أو الأرضية كان ذلك دليلا على استعلاء العوام وأوساط الناس ومساواتهم للرؤساء في المرتبة

وإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع الفصل الثاني

Halaman 34