Mihna Cala Imam Ahmad
المحنة على إمام أهل السنة أحمد بن حنبل
Genre-genre
قال أبو الفضل: ثم ورد كتاب آخر بخطه إلي يذكر فيه: ((بسم الله الرحمن الرحيم ، أحسن الله عاقبتك، ودفع عنك السوء برحمته، كتابي إليك وأنا في نعم من الله جل وعز متظاهرة، أسأله تمامها والعون على أداء شكرها، فقد انفكت عنا عقد، إنما كان حبس من كان ههنا، بما أعطوا فقبلوا، وأجري عليهم فصاروا في الحد الذي صاروا إليه، وحدثوا ودخلوا عليهم، فهذه كانت قيودهم، فنسأل الله تعالى أن يعيذنا من شرهم ويخلصنا، فقد كان ينبغي لكم لو فديتموني بأموالكم وأهاليكم لهان ذلك عليكم للذي أنا فيه، فلا يكبر عليكم ما أكتب به إليكم. فالزموا بيوتكم، لعل الله أن يخلصني والسلام عليكم ورحمة الله)).
قال أبو الفضل: ثم ورد غير كتاب إلي بخطه بنحو من هذا، فلما خرجنا من العسكر رفعت المائدة والفرش، وكل ما أقيم لنا.
قال أبو الفضل: وأوصى وصية: ((بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به أحمد بن محمد بن حنبل، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأوصى من أطاعه من أهله وقرابته أن يعبدوا الله في العابدين، وأن يحمدوه في الحامدين، وأن ينصحوا لجماعة المسلمين، وأوصي أني قد رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وأوصى أن لعبد الله بن محمد المعروف بفوران نحوا من خمسين دينارا، وهو مصدق فيما قال: فيقضى ما له علي من غلة الدار إن شاء الله، فإذا استوفى أعطي ولد صالح وعبد الله ابني أحمد بن محمد بن حنبل كل ذكر وأنثى، عشرة دراهم، عشرة دراهم، بعد وفاء ما لأبي محمد. شهد أبو يوسف، وصالح وعبد الله ابنا أحمد بن محمد بن حنبل)).
Halaman 112