14

Ujian

المحن

Editor

د عمر سليمان العقيلي

Penerbit

دار العلوم-الرياض

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Lokasi Penerbit

السعودية

Genre-genre

Sejarah
بِنْتُ عُمَيْسٍ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قُولُوا لَهُ فَلْيُوصِ وَكَانَتْ تَعْبُرُ الرُّؤْيَا فَلا أَدْرِي أُبَلِّغُهُ ذَلِكَ أَمْ لَا فَجَاءَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ الْمَجُوسِيُّ الْكَافِرُ عَبْدُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فَقَالَ إِنَّ الْمُغِيرَةَ قَدْ جَعَلَ عَلَيَّ مِنَ الْخَرَاجِ مَا لَا أُطِيقُ حَمْلَهُ قَالَ وَكَمْ جعل عَلَيْك قَالَ كَذَا وَكَذَا قَالَ وَمَا عَمَلك قَالَ أجوف الرحا قَالَ مَا ذَلِكَ عَلَيْكَ بِكَثِيرٍ لَيْسَ بِأَرْضِنَا من يعملها غَيْرك أَلا تصنع لي رَحا قَالَ بلي وَالله لأصنعن لَك رَحا يَسْمَعُهَا أَهْلُ الآفَاقِ فَخَرَجَ عُمَرُ إِلَى الْحَجِّ فَلَمَّا فصل اضْطجع بالمحصب وَجَعَلَ رِدَاءَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ فأعجبه استواءه وَحسنه وَقَالَ بَدَأَ صَغِيرًا فَلَمْ يَزَلْ يَنْمُو وَيَزِيدُ فِيهِ حَتَّى اسْتَوَى فَكَانَ أَحْسَنَ مَا كَانَ ثُمَّ هُوَ يَنْتَقِصُ حَتَّى يَرْجِعَ كَمَا كَانَ وَكَذَلِكَ الْخَلْقُ كُلُّهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ رَعِيَّتِي قَدْ كَثُرَتْ وَاسْتَشْرَتْ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ عَاجِزٍ وَلا مُفَرِّطٍ وَلا مُضَيِّعٍ ثُمَّ صَدَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَخَرَجَ عُمَرُ يُوقِظُ النَّاسَ بِدِرَّتِهِ لِصَلاةِ الصُّبْحِ فَلَقِيَهُ الْكَافِرُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ فَطَعَنَهُ ثَلاثَ طَعَنَاتٍ بَيْنَ الثَّنية والسرة وَطعن كليبا فأجيز عَلَيْهِ وَتَصَايَحَ النَّاسُ وَرَمَى رَجُلٌ بُرْنُسًا عَلَى رَأْسِهِ ثُمَّ أَضْغَطَهُ إِلَيْهِ وَحُمِلَ عُمَرُ إِلَى الدَّارِ وَصَلَّى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ بِالنَّاسِ فَقِيلَ لِعُمَرَ الصَّلاةَ وَدُمُهُ يَثْعَبُ فَقَالَ عُمَرُ لَا حَظَّ فِي الإِسْلامِ لِمَنْ لَا صَلاةَ لَهُ فَصَلَّى وَدَمُهُ يَثْعَبُ ثُمَّ انْصَرَفَ

1 / 68