Menara Masjid Putih di Ramla
مئذنة الجامع الأبيض في الرملة
Genre-genre
وولى النفقة على بنائها بالرملة ومسجد الجماعة كاتبا له نصرانيا من أهل لد يقال له البطريق بن النكا، ولم تكن مدينة الرملة قبل سليمان وكان موضعها رملة.
قالوا: وقد صارت دار الصباغين لورثة صالح بن علي بن عبد الله بن العباس؛ لأنها قبضت مع أموال بني أمية.
قالوا: وكان بنو أمية ينفقون على آبار الرملة وقناتها بعد سليمان بن عبد الملك، فلما استخلف بنو العباس أنفقوا عليها، وكان الأمر في تلك النفقة يخرج في كل سنة من خليفة بعد خليفة، فلما استخلف أمير المؤمنين أبو إسحاق المعتصم بالله
7
أسجل بتلك النفقة سجلا، فانقطع الاستئمار وصارت جارية يحتسب بها العمال فيحسب لهم.» ا.ه.
وذكر مؤلف كتاب «العيون والحدائق في أخبار الحقائق» في الجزء الثالث أن سليمان بن عبد الملك بدأ ببناء الرملة سنة 98ه/716م،
8
ثم جاء أبو عبد الله محمد بن البشاري المعروف بالمقدسي الذي أتم كتابه المسمى «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم» سنة 375ه/985م.
فوصفها وصفا مسهبا ننقله بنصه:
9 «الرملة قصبة فلسطين، بهية حسنة البناء خفيفة الماء مرية، واسعة الفواكه جامعة الأضداد بين رساتيق جليلة ومدن سرية، ومشاهد فاضلة وقرى نفيسة، والتجارة بها مفيدة والمعايش حسنة، ليس في الإسلام أبهى من جامعها، ولا أحسن وأطيب من حواريها، ولا أبرك من كوارتها، ولا ألذ من فواكهها، موضوعة بين رساتيق زكية، ومدن محيطة، ورباعات فاضلة ذات فنادق رشيقة، وحمامات أنيقة، وأطعمة نظيفة، وإدامات كثيرة، ومنازل فسيحة، ومساجد حسنة وشوارع واسعة، وأمور جامعة، قد خطت في السهل، وقربت من الجبل والبحر، وجمعت التين والنخل، وأنبتت الزروع على البعل، وحوت الخيرات والفضل، غير أنها في الشتاء جزيرة من الوحل، وفي الصيف ذريرة من الرمل، لا ماء يجري فيها ولا خضر، ولا طين جيد ولا ثلج، كثيرة البراغيث عميقة الآبار مالحة، وماء المطر في جباب مقفلة، فالفقير عطشان، والغريب حيران، وفي الحمام ديوان، ويدور في الدولاب خدام، وهي ميل راجح في ميل بنيانهم حجارة منحوتة حسنة وطوب، الذي أعرف من دروبها: درب بئر العسكر،
Halaman tidak diketahui