Menara Masjid Putih di Ramla
مئذنة الجامع الأبيض في الرملة
Genre-genre
وقال الشيخ عبد الغني النابلسي:
99
ثم ذهبنا إلى الجامع المبارك المسمى بالجامع الأبيض، وهو جامع كبير متهدم شريف الآثار تشرق فيه الأنوار، يقال: إن تحته خال كالمسجد الأقصى، ويقال: إن نبي الله صالحا عليه السلام مدفون هناك.
وبالرغم من أن مجير الدين العليمي يقول بأن النبي صالحا مدفون في مغارة مهيبة في صحن المسجد السماوي، فإن مقام النبي صالح اليوم في الجانب الشمالي إلى آخر الحد الغربي من الصحن، وعليه قبة، يقصد إليه الزوار، وله موسم زيارة يوم واحد في السنة هو يوم الجمعة الذي يلي عيد الفصح في شهر أبريل «نيسان» عند النصارى. أما المسجد اليوم فهو من الطلول الدوارس، وليس حوله حارات ومساكن، ولم يبق قائما منه إلا جدرانه، ويظهر من آثاره الباقية أنه من عمارة المصريين. «ونرجح أنه في زمن محمد بن قلاوون باني المئذنة»، وأنه كان مبنيا على ست وعشرين قنطرة على الجانبين، في كل جانب ثلاث عشرة قنطرة، وفي الوسط ثلاث عشرة أسطوانة مبنية بالحجر، ومكان محرابه الكبير الضخم يؤلف القنطرة السابعة أي في وسط المسجد، وفي أعلى قنطرة المحراب المصنعة المجوفة المسماة بالعرف المعماري نصف ترنجة.
وللمسجد من خارجه رواقان في ست قناطر، يظهر أنها مستقرة على أساطين في الجهتين الشرقية والغربية، وفي وسط هذه القناطر باب واحد في كلتا الجهتين. ومئذنته قائمة في الجانب الشمالي وإلى جانبها باب آخر، وطول حرم المسجد 75 مترا في مثلها في العرض، وفي وسطه بقايا بركة ماء لا يشك في أنها كانت لوضوء المصلين، كما أن في وسطه قبوين معقودين بالحجر تحت أرض الحرم كانا صهاريج لجمع ماء المطر، فالقبو الذي في الغرب فيه ست عشرة قنطرة في أربعة صفوف متوازية، والذي إلى الشرق فيه عشرون قنطرة في صفين متوازيين، وهذه القناطر جميعها قائمة على قواعد مبنية بالحجارة، ولا تزال آثار رشق الشيد بيضاء ناصعة على جدران القبوين وسقوفهما، وقد قرأنا في مدخل القبو القبلي: «عز نصره وأثابه الله الجنة ورفع درجاته.»
ويقول «بيدكر»:
100
إن هذين القبوين كانا ملجأ للمجاذيب في القرن الثامن للهجرة والسابع عشر للميلاد.
ومما أورده «بيدكر»
101
Halaman tidak diketahui