مشروعية الحج عن المريض
شاب بلغ من عمره عشرين عامًا وهو مصاب بسيلان الدم -أي: عنده جرح في كوعه يسيل الدم منه- وهو أعرج أيضًا، ولم يحج، فيريد الحج هذا العام، فماذا يصنع علمًاَ بأنه خائف من زحمة الحجاج في هذا العام من أن يقع له جرح بسبب سيلان الدم؟
إذا كان هذا الشاب مستطيعًا بماله؛ ولكنه غير مستطيع ببدنه فإنه يوكل مَن يحج عنه؛ لحديث ابن عباس ﵄: (أن امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله، إن أبي أدْرَكَتْه فريضة الله على عباده بالحج شيخًا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: نعم)، فإذا كان هذا الرجل لا يستطيع الحج لكونه أعرجًا، ولأنه إذا جرح بأي جرح لا يُرْقَأ دمه بل ينزف وهذا خطر على حياته فهو معذور، من أجل العرج مع مشقة الازدحام، وإن لمن يحج فلا إثم عليه.
السائل: وإذا كان يُرْجَى برؤه؟ الشيخ: إذا كان يرجى برؤه فإنه يؤخر حتى يشفيه الله.