Mazar
المزار
والرجاء، وجعلها أوعية الشكر والثناء، وآمنها من عوارض الغفلة، وصفاها من شواغل الفترة، بل يتقرب أهل السماء بحبكم وبالبراءة من أعدائكم، وتواتر البكاء على مصابكم، والاستغفار لشيعتكم ومحبيكم.
فأنا أشهد الله خالقي وأشهد ملائكته وأنبياءه وأشهدكم يا موالي بأني مؤمن بولايتكم، معتقد لإمامتكم، مقر بخلافتكم، عارف بمنزلتكم، مؤمن بعصمتكم، خاضع لولايتكم، متقرب إلى الله بحبكم وبالبراءة من أعدائكم، عالم بأن الله قد طهركم من الفواحش، ما ظهر منها وما بطن* @HAD@ ، ومن كل ريبة ونجاسة ودنية ورجاسة، ومنحكم راية الحق الذي من تقدمها ذل، ومن تأخر عنها زل، وفرض طاعتكم على كل أسود وأبيض.
وأشهد أنكم قد وفيتم بعهد الله وذمته، وبكل ما اشترطه عليكم في كتابه، ودعوتم إلى سبيله، وأنفدتم طاقتكم في مرضاته، وحملتم الخلائق على منهاج النبوة ومسالك الرسالة، وسرتم فيه بسيرة الأنبياء، ومذاهب الأوصياء، فلم يطع لكم أمر ولم تصغ إليكم أذن، فصلوات الله على أرواحكم وأجسادكم.
ثم تنكب على القبر وتقول:
بأبي أنت وأمي يا حجة الله لقد أرضعت بثدي الإيمان، وفطمت بنور الإسلام، وغذيت ببرد اليقين، وألبست حلل العصمة، واصطفيت
Halaman 294