136

ثم سجد وقال:

أعوذ بك من نار حرها لا يطفى، وجديدها لا يبلى، وعطشانها لا يروى.

وقلب خده الأيمن وقال:

اللهم لا تقلب وجهي في النار بعد تعفيري وسجودي لك بغير من مني عليك، بل لك الحمد والمن علي.

ثم قلب خده الأيسر وقال:

ارحم من أساء واقترف، واستكان واعترف.

ثم عاد إلى السجود، وقال:

إن كنت بئس العبد، فأنت نعم الرب، العفو، العفو- مائة مرة.

قال طاووس: فبكيت حتى علا نحيبي، فالتفت إلي وقال: ما يبكيك يا يماني، أوليس هذا مقام المذنبين، فقلت: حبيبي حقيق على الله أن لا يردك وجدك محمد (صلى الله عليه وآله).

قال طاووس: فلما كان في العام المقبل في شهر رجب بالكوفة فمررت بمسجد غني، فرأيته (عليه السلام) يصلي فيه ويدعو بهذا الدعاء، وفعل كما فعل في الحجر- تمام الحديث (1)

Halaman 148