229

Mawsūʻat al-Raqāʼiq wa-al-Adab - Yāsir al-Ḥamadānī

موسوعة الرقائق والأدب - ياسر الحمداني

Genre-genre

الْفَسَادُ الإِدَارِيُّ وَالرُّوتِينُ في الدُّوَلِ المُتَخَلِّفَة
========================
سَبَبُ الْكِتَابَةِ في هَذَا المَوْضُوع؛ أَنيِّ وَمُنْذُ أُسْبُوع: ذَهَبْتُ لاِسْتِخْرَاجِ كَعْبِ عَمَلْ؛ فَكِدْتُ لِثِقَلِ الرُّوتِينِ أَن أَفْقِدَ في الْوَظِيفَةِ الأَمَل، وَأَن أَتْرُكَ الجَمَلَ بِمَا حَمَل؛ حَيْثُ طَلَبُواْ مِنيِّ المجِيءَ بِرَقْمِي التَّأْمِيني؛ فَجَعَلْتُ أَسْأَلُ ذَاتَ الشِّمَالِ وَذَاتَ الْيَمِينِ؛ حَتىَّ انْتَهَى بِيَ بحْثِي وَتخْمِيني؛ إِلى مِشْوَارٍ سَاخِنٍ في الصَّيْفِ؛ فَكِدْتُ - وَكُنْتُ صَائِمًا - أَن أَلْقَى فِيهِ حَتْفِي، حَتىَّ وَصَلْتُ وَقَدْ وَقَعَ في ظَنيِّ أَنَّ وَزْني قَدْ قَلَّ إِلىَ النِّصْفِ، فَلَقِيتُ مجْمُوعَةً مِنَ المُوَظَّفِين: مُتَعَنِّتِينَ مُتَعَسِّفِين، يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ بِقَرَف، وَيَتَعَامَلُونَ مَعْكَ بِصَلَف ٠٠!!

1 / 229