Ensiklopedia Mesir Purba
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Genre-genre
ومعناه بوصة الأرضين، وكاهنه الأكبر يسمى البوصة ، أما الثعبان الرمزي
فهو ليس «وزيت» بلدة «بوتو»، ولا يدل كما هو المشاع على الوجه البحري، بل هو «وزيت» ثعبان المقاطعة العاشرة من الوجه القبلي وعاصمتها «أفروديتو بوليس» وهي اليوم «كوم إشقاو»
وأخيرا النسر «نخبيت»، ويدل على الرمز أولا، ثم على الإلهة لبلدة «الكاب» الحالية، وعلى ذلك يظهر حسب رأي «لوريه»، أن النسر والثعبان لعبا دورا بالنسبة لملوك «الكاب» و«أفردويتو بوليس»، كما لعب الصقر «حور» بالنسبة للملوك الحوريين، أو بعبارة أخرى أن شكل رمز القبيلة قد استعمل في الحالات الثلاث ليدل على رئيس القبيلة نفسها، فكما يقرن لقب «نسوت بيتي» (ملك الوجه القبلي والبحري) بلقب «نوبتي» فإنه يستعمل، كما يدل الأخير للدلالة على السيطرة على طائفتين، وهما في الواقع «هبتا نوميا» أي (مصر الوسطى) والدلتا، ويجب أن نلاحظ هنا كذلك في ترتيب الألقاب الملكية. أن الممالك القديمة، كانت مؤلفة من مجموعتين، النسر والثعبان من جهة، والبوصة والنحلة من جهة أخرى؛ أي إنها كانت مرتبة ترتيبا جغرافيا، مبتدئة من الجنوب إلى الشمال، ومن المحتمل جدا أن فتح البلاد قد تم على هذا الترتيب؛ أي إن النسر انتصر على الثعبان، والبوصة انتصرت على النحلة. أما اللقب «حور» الذي يأتي على رأس كل هذه الألقاب ، فيدل على أن حور أو بعبارة أدق القبيلة الحورية، قد انتصرت على أعدائها، بأن بدأت من الجنوب حتى الشمال، وهذه هي النظرية التي اتبعت في العهد المتأخر في أسطورة «حور»، على معبد إدفو. على أننا نجد آثار تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقسام: النسر، والثعبان، والبوصة، في تقسيم الوجه القبلي إلى ثلاثة أقاليم وهي الإقليم الطيبي الأعلى، ثم الإقليم الطيبي الأسفل، ثم إقليم «هبتا نوميا». وفي الواقع نرى أن الوزير «رخمارع» في عهد «تحتمس الثالث» كان يمتد نفوذه على الوجه القبلي الأعلى. مبتدئا من الشلال إلى نهاية أسيوط، ولكن ذلك كان مقسما إلى قسمين: واحد منها جنوبي قفط، والثاني شمالها.
وفي العهد العربي كانت مصر العليا مقسمة إلى ثلاثة أقاليم، كان الجنوب منها يمتد من أسوان إلى قفط، وبالاختصار كانت مصر العليا منذ الأسر الأولى تنقسم إلى ثلاثة أقاليم طبيعية: (1)
إقليم النسر: ويبتدي من الحدود إلى قفط، وعاصمته «أليتيا» (الكاب الحالية). (2)
إقليم الثعبان: من قفط إلى أسيوط، وعاصمته «أفروديتو بوليس» (كوم إشقاو). (3)
إقليم البوصة: من أسيوط إلى بداية تفرع الدلتا، وعاصمته «هراكليو بوليس».
ومن ذلك يتضح أن تسع المقاطعات التي ذكرت في نقوش «ني عنخ بيبي» مدير الرسائل في عهد أحد ملوك الأسرة السادسة، تنطبق تمام الانطباق على قسم البوصة «مصر الوسطى»، وإنه لمن المدهش أن نجد مذكورا في الأسرة السادسة
1
أحد الأقسام الأربعة، التي كانت تنقسم إليها البلاد منذ القدم، والظاهر أن هذا التقسيم لم ينسه المصريون طوال تاريخهم حتى في عصرنا هذا. (2) رموز المقاطعات وآلهتها
Halaman tidak diketahui