149

Ensiklopedia Mesir Purba

موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي

Genre-genre

وكان الموظفون الذين ينتخبون من بين المتعلمين يعينون بمرسوم. وكان الواحد منهم يبتدئ بوظيفة كاتب، ثم يتقلب في عدة وظائف إدارية حددها القانون، ثم بعد ذلك يعين الواحد منهم بمرسوم آخر ليقوم بعمل إداري هام يرمز له بحمل العصا. ويطلق عليه (نائب الملك) أولا في القرية ثم في المدينة. وقد كان الموظف الذي يتقلب في هاتين المرحلتين الإدارية والتنفيذية له الحق فيما بعد أن يشغل أعظم مناصب الحكومة، فيكون إما حاكما لمنطقة، أو مديرا لإحدى مصالح الحكومة الرئيسية أو أمينا للملك إلخ.

والواقع أن كثرة الألقاب التي كان يحملها الموظف الواحد قد أخذت تزداد تدريجا حتى إننا أصبحنا لعدم وجود تفسير لكل في حيرة في ترتيبها حسب أهميتها وتقسيمها حسب نوعها، إذ نجد أحيانا الموظف الواحد يحمل معظم ألقاب الدولة الضخمة ، وقد كان عدد ألقاب الواحد منهم تصل إلى أكثر من أربعين،

1

ولكن رغم ذلك يمكننا أن نقسم هذه الألقاب إلى مجاميع منفصلة أهمها ما يأتي:

أولا:

ألقاب الشرف

وهي ألقاب حقيقية بطل استعمالها فيما بعد. من ذلك نرى أن إقامة شعائر الملك الدينية قد جعلت بين الملك وكهنته علاقة وطيدة مما جعل لهم مقاما عاليا. وكذلك نشاهد أن أهم الشخصيات المكلفة بإقامة هذه الشعائر قد أغدق عليهم الملك أعظم الألقاب الفخرية في الدولة. فكان يطلق مثلا لقب: رئيس المرتلين، والكاتب الإلهي، ورئيس كل الوظائف الإلهية، على أولاد الملوك. ومنذ عهد الأسرة الثالثة كان كهنة الملك يمنحون اللقب الفخري «رخ نيسوت» أي قريب الملك أو «المعروف لدى الملك» وفي عهد الأسرة الرابعة كان المرتلون الأول يلقب كل منهم «إري بعت» أي أمير، وقد كان هذا اللقب لا يطلق في عهد الأسرة الثالثة إلا على الكاهن الأكبر للإله رع فحسب، الذي كان يعد أكبر شخصية في الدولة بعد الفرعون. ولكن الملك عندما أصبح يطلق عليه لقب الإله العظيم (أي أن رع تقمص فيه)، منح بسبب ذلك مرتله الأعظم الذي كان ينتخب من بين أولاد الملك، لقب «إري بعت»، الذي لم يكن يتمتع به إلى هذا العهد أحد غير كاهن «رع» الأعظم.

وكذلك نشاهد أن الإله «تحوت» إله العلم قد أخذ مكانة عالية حتى إن وظيفة إقامة شعائره قد منحت الوزير الذي كان دائما من أولاد الملك، وقلده لقب «إري بعت» أيضا.

وأخيرا نرى أن كاتب الملك الإلهي الخاص «سش نتر» قد أصبح كذلك مساويا للكاهن الأعظم للإله رع وللإله تحوت والملك؛ لذلك لقب «إري بعت» (أمير). ومن ذلك يتضح أن لقب «إري بعت» قد فقد صبغته القديمة وأصبح لقبا فخريا. وكذلك في كثير من الألقاب كالسمير الوحيد ولقب «حاتي عا» (أمير)، ولقب «قريب الملك» وغيرها، فقد كانت كلها قاصرة على أفراد معينين، ثم أصبحت فيما بعد تمنح ألقابا فخرية لجم غفير من كبار رجال الدولة.

ثانيا:

Halaman tidak diketahui