Ensiklopedia Mesir Purba
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Genre-genre
ثم اتحاد المملكة الثنائية. (3)
والطواف حول الجدار.
وكانت هذه الاحتفالات تقام في مصر طوال كل عصور التاريخ المصري.
أما الاحتفال بهذه المراسيم فكان كما يأتي؛ أولا: كان الملك يلبس التاج الأبيض لمصر العليا ثم يصعد إلى رصيف وضع عليه تاج، وكان هذا المنظر يطلق عليه (طلعة ملك الوجه القبلي). ثم يلبس الملك التاج الأحمر للوجه البحري ويصعد كذلك على الرصيف وهو لابس التاج الأحمر، وكان يطلق على هذا المنظر (طلعة ملك الوجه البحري)، واحتفال اتحاد المملكة الثنائية يتكون من دق وتد في الأرض، وحوله يزرع نبات رمز الوجه القبلي ونبات رمز الوجه البحري (البردي والبشنين)، أما احتفال الطواف حول الجدار فتفسيره غامض بعض الشيء، ولكن يظن أن من أهم الأمور التي قام بها ملوك طينة هو إقامة جدار بالقرب من المكان الذي أسست عليه منف، حماية للجنوب من هجمات أهل الدلتا، ويقال إن الملك عندما كان يلف حول هذا الجدار يحيي ذكرى الظروف التي بعثت على إقامته، أي انتصار الجنوب على الشمال واتحاد البلاد. ومنذ ذلك العهد كانت المملكة المصرية تجدد جزءا عظيما من قوتها في تذكر الماضي ومما كانت عليه البلاد من التقاليد.
الاحتفال بعيد «سد» وسببه
ومن المحتمل جدا أن يكون الاحتفال بعيد «سد» من التقاليد القديمة؛ لأنه يظن أن السلطة الملكية كانت لا تعطى في الأصل للفرعون إلا لمدة ثلاثين عاما، يخلع عند نهايتها أو يقتل. ولذلك يعتقد أن العيد «سد» لم يكن إلا عادة وحشية بقيت لنا من تراث الأزمان القديمة، ولكنها أخذت صبغة أكثر إنسانية مما كانت عليه من قبل، فبدلا من عزل الفرعون كان يظهر (بعد مضي الثلاثين سنة) كأنه ملك جديد للوجه القبلي والوجه البحري، وبهذا التجديد المصطنع كانت تنبعث فيه قوة جديدة، بها يمكنه أن يبدأ عهدا جديدا. وهذا الاحتفال الذي كان في الأصل يحدث كل ثلاثين عاما يظهر أنه كان يقام منذ العصر الطيني في زمن أقل، ولكن الاسم بقي كما كان قديما.
ولما كان الملك له صبغة إلهية فإن الأعياد التي كانت تقام تعظيما للآلهة أصبحت لها أهمية عظيمة جدا، فكانت سنتها تعتبر تاريخا ثابتا يؤرخ به، كما يمكن مشاهدة ذلك على حجر «بلرم». وأهم هذه الأعياد في بلاد يدعى الملك فيها أن متقمص الإله «حور» هو العيد الذي كان يقام تعظيما لهذا الإله، وكان يحتفل به كل عامين.
عيد الإله «سكر»
وكذلك كان يحتفل في فترات غير منظمة بعيد الولادة للإله «سكر» إله سقارة والإله «مين» رب قفط «وأنوبيس» و«سد» (يحتمل أنه لقب للإله «وبوات») وهو يمثل على أية حال كهذا الإله الأخير في شكل ابن آوى مرفوعا على حامل. والإلهة «سشات» إلهة الكتابة، وأخيرا يذكر لنا حجر بلرم عدة مرات عيدا يدعى «زت»، وقد اختفى في العهد الطيني ولا نعرف عنه شيئا.
كيفية وضع أساس المعبد
Halaman tidak diketahui