233

Ensiklopedia Akhlak dan Zuhud

موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق

Genre-genre

مشاعر متبادلة مع الكون كله

السماء والأرض لا تبكيان على موت الكافرين والطغاة: {فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين} [الدخان: 29].

المسلم يتبادل مشاعر المحبة مع جبل أصم، عن أنس قال: نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد فقال: "إن أحدا جبل يحبنا ونحبه" [رواه مسلم والبخاري].

وعن قتادة أن أنسا حدثه أن النبي صعد أحدا، وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال: "اثبت أحد فإن عليك نبيا وصديقا وشهيدين" [رواه البخاري].

والحجر والشجر يناصران أهل التوحيد، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم السلمون، حتى يختبيء اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" [رواه البخاري ومسلم].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندما نظر إلى الهلال: "ربي وربك الله" [رواه الترمذي ومسلم].

ونهي عن لعن الريح، فعن ابن عباس أن رجلا لعن الريح عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لا تلعن الريح فإنها مأمورة" [رواه الترمذي].

المسلم لا ينسى للوزغ عداءه القديم لخليل الرحمن، فيبادله العداوة بمثلها، عن عائشة قالت: " ... فإن رسول الله حدثنا أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين ألقي في النار لم تكن في الأرض من دابة إلا تطفئ النار عنه، غير الوزغ كان ينفخ فيه، فأمرنا رسول الله بقتله" [رواه أحمد]. بينما دواب أخرى يلتقي المسلم معها في تسبيح ربها ودعوتها إلى التوحيد، ونهى المسلم عن قتلها، عن ابن عباس قال: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة والنحلة والهدهد والصرد" [رواه أبو داود]. عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحي إليه:" أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح" [رواه مسلم].

عن عبد الله بن عمرو قال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قتل الضفدع وقال: "إن نقيقها تسبيح" [رواه الطبراني] (¬1).

Halaman 235