Mawsū'at Bayt al-Maqdis wa-Bilād al-Shām al-Ḥadīthīyah

Ahmad ibn Suleiman ibn Ayyub d. Unknown
66

Mawsū'at Bayt al-Maqdis wa-Bilād al-Shām al-Ḥadīthīyah

موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

Penerbit

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Lokasi Penerbit

قبرص

Genre-genre

النُّعْمَانِ الطَّائِي الحِمْصِي بِحِمْصَ، نَا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى بنِ أَبِي النَّعَّاسِ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ الخَبَائِري، نَا الحَكَمُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ خَطَّافٍ، نَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بنِ المسَيَّبِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: هَبَّ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ نَوْمِهِ مَرْعُوبًا وَهُوَ يُرَجِّعُ؛ فَقُلْتُ: مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: "سُلَّ عَمُودُ الإِسْلَامِ مِنْ تَحْتِ رَأَسِي فَأَوْحَشَنِي، ثُمَّ رَمَيْتُ بِبِصَرِي فَإِذَا هُوَ قَدْ غُرِزَ فِي الشَّامِ، فَقِيلَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدِ اخْتَارَ لَكَ الشَّامَ وَلِعَبَادِهِ، فَجَعَلَهَا لَكُمْ عِزًّا وَمَحْشَرًا وَمَنَعَةً وَذِكْرًا، مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا أَسْكَنَهُ الشَّامَ، وَأَعْطَاهُ نَصِيبًا مِنْهَا، وَمَنْ أَرَادَ بِهِ شَرًّا أَخْرَجَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ وَهِيَ مُعَلَّقَةٌ فِي وَسْطِ الشَّامِ، فَلَمْ يَسْلَمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ". (^٣٥)

(^٣٥) "ضعيف" "تاريخ دمشق" (١/ ١١١ - ١١٢). قلت: وإسناده واهٍ؛ فيه الحكم بن عبد اللَّه بن خطاف رماه أبو حاتم بالكذب، قال الحافظ: متروك. وقد اختلف عليه في إسناده، قال ابن عساكر عقبه: تابعه يحيى بن سعيد العطار الحمصي على روايته عن ابن خطاف إلا أنه خالفه فيه سعيد بن المسيب، فقال: عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وكأنه الصواب. ثم ساقه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١١٢) بإسناده إلى خالد بن خلى، عن يحيى بن عبدٍ الأزدي، عن الزهري، عن عروة، عن عاثشة، قالت: هبَّ رسول اللَّه ﷺ من نومه مذعورًا وهو يرجع، قلت: ما لك أنت بأبي وأمي؟ قال: "سُلَّ عمود الإسلام من تحت رأسي، ثم رميت ببصري، فإذا هو قد غرز في وسط الشام، فقيل لي: يا محمد، إن اللَّه ﵎ اختار لك الشام، وجعلها لك عزًّا ومحشرًا وذكرًا، من أراد به خيرًا أسكنه الشام، وأعطاه نصيبه منها، ومن أراد به شرًا أخرج سهمًا من كنانته -وهي معلقة وسط الشام- فرماه بها فلم يسلم دنيا ولا آخرة". والإسناد كما هو ظاهر فيه تصحيف، فيحيى بن عبدٍ الأزدي مصحف من يحيى بن سعيد العطار كما قال ابن عساكر، ثم إن يحيى بن عبدٍ هذا لم أجد له ذكرًا في كتب الرجال، ويحيى بن سعيد العطار ضعيف باتفاق النقاد، فالحديث لا يصلح من الوجهين، ولبعضه شواهد تقدمت في حديث عبد اللَّه ابن عمرو السابق.

1 / 66