132

Sumber Kehalusan dalam Penguasaan Sultan dan Khalifah

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Penyiasat

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Penerbit

دار الكتب المصرية

Lokasi Penerbit

القاهرة

وَعَن أبي مُعَاوِيَة قَالَ: أكلت مَعَ الرشيد يَوْمًا، ثمَّ صب على يَدي رجل لَا أعرفهُ، ثمَّ قَالَ الرشيد: تَدْرِي من يصب عَلَيْك؟ قلت: لَا قَالَ: أَنا؛ إجلالا للْعلم.
وَقيل: إِن ابْن السماك الْوَاعِظ دخل على الرشيد مرّة؛ فَبَالغ الرشيد فِي اكرامه واحترامه؛ فَقَالَ لَهُ ابْن السماك: تواضعك فِي شرفك أشرف من شرفك.
وَكَانَ الرشيد يَأْتِي بِنَفسِهِ إِلَى الفضيل بن عِيَاض وَيسمع وعظه؛ فَقَالَ لَهُ يَوْمًا: يَا حسن الْوَجْه؛ أَنْت الْمَسْئُول عَن هَذِه الْأمة؛ فَبكى الرشيد بكاء عَظِيما.
وَقَالَ مَنْصُور بن عمار: مَا رَأَيْت أغزر دمعا عِنْد الذّكر من ثَلَاثَة: الفضيل ابْن عِيَاض، والرشيد هَارُون، وَآخر.
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق بن همام: كنت مَعَ الفضيل بِمَكَّة فَمر الرشيد، فَقَالَ الفضيل: إِن النَّاس يكْرهُونَ هَذَا، وَمَا فِي الأَرْض أعز عَليّ مِنْهُ، لَو مَاتَ لرأيت أمورا عظاما.
وَقَالَ الجاحظ: اجْتمع للرشيد مَا لم يجْتَمع لغيره: وزراؤه البرامكة، وقاضيه أَبُو يُوسُف، وشاعره مَرْوَان بن أبي حَفْصَة، ونديمه الْعَبَّاس بن مُحَمَّد - عَم أَبِيه - وحاجبه الْفضل بن الرّبيع - أتيه النَّاس وأعظمهم - ومغنيه إِبْرَاهِيم الْموصِلِي، وَزَوجته زبيدة. إنتهى.

1 / 134