24

Mawqif al-Jumhuriyyin min al-Sunnah al-Nabawiyyah

موقف الجمهوريين من السنة النبوية

Penerbit

مطبوعات رابطة العالم الإسلامي

Lokasi Penerbit

مجلة دعوة الحق- سلسلة شهرية تصدر مع مطلع كل شهر عربي

Genre-genre

بمصدرها فتتهيأ له أسباب الكمال وأسباب البقاء.
قال المُلاَّ علي القاري (١) في كتابه المعروف بـ " الموضوعات الكبرى ": «مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ بِالعِلْمِ، وَمَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ بِالفَنَاءِ فَقَدْ عَرَفَ نَفْسَهُ بِالبَقَاءِ، وَمَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ بِالعَجْزِ وَالضَّعْفِ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ بِالقُدْرَةِ وَالقُوَّةِ ...» (٢).
[المثال الثامن: «كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ المَاءِ وَالطِّينِ»]:
«كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ المَاءِ وَالطِّينِ»
يستدل الجمهوريون بهذا القول في حديثهم عن «الحقيقة المحمدية».
قَالَ السَّخَاوِيُّ: لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ بِهَذَا اللَّفْظِ، فَضْلًا عَنْ زِيَادَةِ «وَكُنْتُ نَبِيًّا وَلاَ آدَمَ وَلاَ مَاءَ وَلاَ طِينَ».
وقال الزركشي: «لا أصل له بهذا اللفظ» (٣).
[المثال التاسع: «يَا دَاوُدُ إِنَّكَ تُرِيدُ وَأُرِيدُ وَيَكُونُ مَا أُرِيدُ، فَإِنْ سَلَّمْتَ لِمَا أُرِيدُ ..»]:
حديث لا أصل له:
«يَا دَاوُدُ إِنَّكَ تُرِيدُ وَأُرِيدُ وَيَكُونُ مَا أُرِيدُ، فَإِنْ سَلَّمْتَ لِمَا

(١) المُلاَّ علي القاري (٠٠ - ١٠١٤ هـ) (٠٠ - ١٦١٦ م): هو علي بن محمد سلطان المعروف بالقاري، فقيه حنفي، ولد في هراة وسكن مكة وتوفي بها، صَنَّفَ كُتُبًا كثيرة.
انظر: الزركلي: " الأعلام "، ط ٣، ٥/ ١٦٦.
(٢) حديث ٥٠٦ ص ٣٥٢.
(٣) انظر: المُلاَّ علي القاري: " الموضوعات الكبرى "، حديث ٣٥٢، ص ٢٧٢ وهامش ص ٣٥٢.

1 / 25