27
16 ميلا، وعرض كرى 19 درجة، وسدس، وثلثا عشر. ومن كرى إلى تربة 15 ميلا، وعرضها 19 درجة، وثلث، وثمن درجة. ومنها إلى الضفن 22 ميلا، وعرض الضفن 19 درجة، وثلثان، وثمن. ومنها إلى الفتق، ثلاثة وعشرون ميلا؛ وهي من صنعاء على ثلاثين بريدا (أو 260 ميلا)، والفتق والطائف ومكة على خط الطول من المشرق إلى المغرب، وعرض الفتق 20 درجة، وعشر درجة. ومنها إلى رأس المناقب اثنا عشر ميلا، وهي منتهى الطريق إلى وجه الشمال، ثم رجعت نحو المغرب أو الجنوب. وعرض المناقب عشرون درجة، وربع، وثلث عشر. ومن رأس المناقب إلى قرن - ويسمى قرن المنازل - ستة أميال. انتهى.
وقد يعدل هذا الطريق من الفتق، فيتجه شمالا نحو منهل غمرة؛ فذات عرق - ميقات أهل العراق - حيث يجتمع مع طريق العراق إلى مكة، وتبلغ نهاية اتجاهه شمالا في منهل غمرة، التي ذكر الهمداني (ص185) أن عرضها 22 درجة، وأنها تبعد عن ذات عرق 21 ميلا، وذكر أن عرض ذات عرق (
درجة). ووصف ابن رستة (ص179) غمرة بأنها منزل خصب، كثير الماء من البرك والآبار، وقال: ومن هذا المنزل يحرم الحاج إلا الجمالين، فإنهم يحرمون من ذات عرق. وقال قدامة بن جعفر الكاتب:
28
ومن الغمرة تعدل إلى اليمين، فمن الغمرة إلى الخدد 12 ميلا - وهو موضع البريد، ومنقسم القوافل، وليس فيه إلا بئر واحدة، ونخل وزرع يستقى لها بالإبل، وهي موضع يسر مولى عثمان بن عفان - ومن الخدد إلى الفتق، ومن الفتق إلى تربة ، وهي قرية عظيمة بها عيون جارية وزروع، وهي قرية خالصة مولاة المهدي.
ولعل من المفيد أن نذكر هنا من أرجوزة الرداعي ما له صلة في هذا الموضوع، لأنه حدد مراحل هذا الطريق، وعدد مناهله، وبين كثيرا من أعلامه، قال:
29
ثم انتحت بالسير - منها - المطنب
إلى «غرابات القرين» الأنصب
Halaman tidak diketahui